كيف الجمع بين نزول الله تعالى إلى سماء الدنيا مع علوه على خلقه ؟ حفظ
الشيخ : يعني كأنك تريد تقول كيف ينزل وكيف يكون عاليا؟!
السائل : نعم.
الشيخ : هكذا تقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هذا نجيب عليه، النزول لا يستلزم منافاة العلوّ لأنه قد ينزل الشيء ولا يزال عاليا فمثلا الشمس تنزل بأشعّتها ونقول دخلت الشمس فهي تقل تقريبا طبعا، دخلت الشمس في الغرفة ولا تزال الشمس في سمائها العالية، ومع ذلك فأنا أريد أن أذكّر الحقيقة، بينما نحن نردّ على المعطلة في قول ربنا عز وجل (( ليس كمثله شيء )) فلسنا نعني إسكاتهم بل نعني أنه هذه هي عقيدتنا، فهي (( ليس كمثله شيء )) فلما يسأل السائل منكم كيف ينزل وهو على عرشه؟ هذا السؤال نابع من تشبيه الخالق بمخلوقاته، لأننا نحن حينما نتساءل كيف ينزل وهو على عرشه؟ إنما نتصوّر مادة في سمائها العالية وبالوقت نفسه هي تنزل عن سمائها إلى مكان منخفض فينطبع الأمر في ذهننا ولا نكاد نعقله، هو عال أو هذه المادة عالية وهي نازلة، وهذه ضدان لا يجتمعان فعلا ولكن ربنا (( ليس كمثله شيء )) فليس هو مادة حتى نسلّط عليه كل شيء يرد على ما يرد على المادة، ويكفي هذا مثال هذا السؤال، ما لو سأل بعض الناس السؤال الأتي فيقول القائل، فيقول هو كيف أن الله عز وجل في لحظة واحدة، في لحظة واحدة يسمع طلبات الملايين الملايين التي لا تعد ولا تحصى من الإنس والجن والملائكة والمخلوقات كلها ويستجيب، يسمع قبل كل شيء ويميّز هذه الطلبات بعضها من بعض ثم هو في اللحظة الواحدة بيعمل عملية حسابية دقيقة جدا، فهذا يقبل وهذا يطرح؟ كيف هذا؟ إيه هذا سؤال خطأ في أصله، لأنه قائم على تشبيه الخالق بالمخلوقات، وإذا كنا صحيح نستحضر دائما وأبدا (( ليس كمثله شيء )) فيجب أن نستحضر فورا أن هذا السؤال خطأ ومع ذلك فكما قلت في مطلع كلامي من باب التقريب كما نظر الرسول عليه السلام أنه كيف يراه المؤمنون يوم القيامة كلهم وهي في صعيد واحد يعني بدل ... الإنسان شيء فوق عقله، لأنه ها البشر ... الله خلق أدم إلى اليوم كم مليون من البلايين من البشر؟ شيء لا يحصيه إلا الله عز وجل، فجاء السؤال كيف يراه المؤمنون جميعا؟
السائل : نعم.
الشيخ : هكذا تقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هذا نجيب عليه، النزول لا يستلزم منافاة العلوّ لأنه قد ينزل الشيء ولا يزال عاليا فمثلا الشمس تنزل بأشعّتها ونقول دخلت الشمس فهي تقل تقريبا طبعا، دخلت الشمس في الغرفة ولا تزال الشمس في سمائها العالية، ومع ذلك فأنا أريد أن أذكّر الحقيقة، بينما نحن نردّ على المعطلة في قول ربنا عز وجل (( ليس كمثله شيء )) فلسنا نعني إسكاتهم بل نعني أنه هذه هي عقيدتنا، فهي (( ليس كمثله شيء )) فلما يسأل السائل منكم كيف ينزل وهو على عرشه؟ هذا السؤال نابع من تشبيه الخالق بمخلوقاته، لأننا نحن حينما نتساءل كيف ينزل وهو على عرشه؟ إنما نتصوّر مادة في سمائها العالية وبالوقت نفسه هي تنزل عن سمائها إلى مكان منخفض فينطبع الأمر في ذهننا ولا نكاد نعقله، هو عال أو هذه المادة عالية وهي نازلة، وهذه ضدان لا يجتمعان فعلا ولكن ربنا (( ليس كمثله شيء )) فليس هو مادة حتى نسلّط عليه كل شيء يرد على ما يرد على المادة، ويكفي هذا مثال هذا السؤال، ما لو سأل بعض الناس السؤال الأتي فيقول القائل، فيقول هو كيف أن الله عز وجل في لحظة واحدة، في لحظة واحدة يسمع طلبات الملايين الملايين التي لا تعد ولا تحصى من الإنس والجن والملائكة والمخلوقات كلها ويستجيب، يسمع قبل كل شيء ويميّز هذه الطلبات بعضها من بعض ثم هو في اللحظة الواحدة بيعمل عملية حسابية دقيقة جدا، فهذا يقبل وهذا يطرح؟ كيف هذا؟ إيه هذا سؤال خطأ في أصله، لأنه قائم على تشبيه الخالق بالمخلوقات، وإذا كنا صحيح نستحضر دائما وأبدا (( ليس كمثله شيء )) فيجب أن نستحضر فورا أن هذا السؤال خطأ ومع ذلك فكما قلت في مطلع كلامي من باب التقريب كما نظر الرسول عليه السلام أنه كيف يراه المؤمنون يوم القيامة كلهم وهي في صعيد واحد يعني بدل ... الإنسان شيء فوق عقله، لأنه ها البشر ... الله خلق أدم إلى اليوم كم مليون من البلايين من البشر؟ شيء لا يحصيه إلا الله عز وجل، فجاء السؤال كيف يراه المؤمنون جميعا؟