تتمة شرح حديث معاذ وقوله ( وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية ) وكيفية معالجة الخطأ إذا وقع من الناس. حفظ
الشيخ : ( وإذا عملت سيّئة فاعمل بجانبها حسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية ) هذا الحديث هو أيضا كتفسير لحديث أخر لمعاذ، يقول الرسول عليه السلام فيه ( وأتبِع السيّئة الحسنة تمْحُها ) هذا يفصّل هذا الإتباع فيقول إذا أخطأت، إذا عصيت ربك علنا فيجب أن تُتبع ذلك بتوبة وبعمل حسن علنًا أمّا إذا ابتليت أن تعمل سرا فلا تفضح نفسك ولا تُعلن خطيئتك وإنما تب إلى الله عز وجل وهي بلا شك حسنة واعمل أيضا أعمالا حسنة سرا، فذلك أبعد من أن تكون قد قارفت الرياء في القيام هذا العمل، أما إذا عملت سيئة علنا فهنا الجهر بالتوبة عنها، فيه هضم للنفس وفيه قهر لها وإخضاع ولذلك تجد كثيرا من الناس حينما ... علنا فيأتي إنسان وينصحهم بأنه أخطأ وبأن يعلن خطأه على الناس قلّ من يفعل ذلك، ومن هنا نعرف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس له نظام محدّد معيّن كما يبدو لبعض الناس الذين تغلب عليهم السياسة في الدعوة في زعمهم فيظنّون أن الخطيب مثلا إذا أخطأ على المنبر فتلا حديثا أو قرأ حديثا موضوعا لا أصل له فقام أحد وهذا مع الأسف في هذه البلاد غير موجود بينما في مصر يقع منه الشيء الكثير والسبب أن البلاد المصريّة فيها يعني روح علميّة أكثر من هذه البلاد، فنحن نعلم حوادث كثيرة تقع في إنكار بعض الحاضرين على الخطيب حديثا أو رأيا أخطأ فيه، والخطباء هنا بقى ما بين ناس مخلصين وناس غير مخلصين إلى أخره والغرض أن الخطأ إذا وقع علنًا وجب إنكاره علنًا وإذا وقع سرّا وجب إنكار سرّا لأنه في الحالة الأولى كما يروق لبعض الناس كما قلنا أنفا أن يُؤخذ هذا الخطيب بعد خطبته وبعد صلاته جانبا ويقال له بلغة ناعمة أنه أنت بارك الله فيك خطبة ما أحلاها وما أنفعها إلى أخره محاضرة جديدة لحتى يتمكّن المسلم يقدّم نصيحة مختصرة لأخيه المسلم لكن جاء في خطبتك الحديث الفلاني وهذا حديث موضوع، هكذا يقترح البعض، هذا ... يمكن أن يفيد الأسلوب هذا من باب المحافظة على قلب هذا المنصوح لأنه مع الأسف صارت نفوس أكثر المسلمين فرعونيّة متكبّرة لا تقبل النصيحة إلا من شاء الله، كان يمكن اتخاذ هذا الأسلوب بشرطين اثنين وأحدهما لا يمكن تحقيقه إطلاقا والأخر قد يمكن، الأول أن يجمع الناس الذين أخطأ عليهم في خطبته جميعا في خطبة ثانية أو في اجتماع ثاني ويقول أنا أوردت عليكم في الخطبة السابقة حديث كذا وكذا وهذا حديث تبيّن أنه موضوع لا يمكن جمع هؤلاء الناس جميعا إذا كان في المسجد ألف شخص مثلا أو أقل أو أكثر ففي الخطبة الثانية يعني الجمعة الثانية مش معقول أنه كلهم هذول ... بأعيانهم قد لا يحضر البعض ويحضر ناس أخرون وهكذا، هذا غير ... إذًا لو قيل لهذا الإنسان سرا وأعلن وهذا نادر جدا فسيفوت هذا الإعلان الذين لم يحضروا الخطبة الثانية.
لذلك الخطأ يجب أن ينكر حسب واقعه إن كان علنا يُنكر علنا وإن كان سرا ينكر سرا لأنه ما فيه فائدة هنا من الإعلان إلا فضيحة هذا الذي أساء، فهنا الرسول عليه السلام يعض الفرد منا أنه إن أخطأ أمام الناس أن يعلن هذا الخطأ أمام الناس أنه أنا أخطأت ( السر بالسر والعلانية بالعلانية ) بهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
العيد عباسي : هناك بعض الأسئلة السابقة منها السؤال التالي، يسأل السائل.
لذلك الخطأ يجب أن ينكر حسب واقعه إن كان علنا يُنكر علنا وإن كان سرا ينكر سرا لأنه ما فيه فائدة هنا من الإعلان إلا فضيحة هذا الذي أساء، فهنا الرسول عليه السلام يعض الفرد منا أنه إن أخطأ أمام الناس أن يعلن هذا الخطأ أمام الناس أنه أنا أخطأت ( السر بالسر والعلانية بالعلانية ) بهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
العيد عباسي : هناك بعض الأسئلة السابقة منها السؤال التالي، يسأل السائل.