معنى كلمة الإخلاص ( لا إله إلا الله ) وبيان شروطها و اختلاف الناس في فهمها . حفظ
الشيخ : فهذا مثلا فيما يتعلق بركن من أركان الإيمان، وهناك شيء خطير وخطير جدا يتعلق بالركن الأول من أركان الإسلام كما قال عليه الصلاة والسلام ( بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) إلى أخر الحديث، كيف يفهم جماهير المسلمين اليوم شهادة لا إله إلا الله؟ كلمة يفهمونها مُجملة ولم يهضِموا حقيقتها ولم يحققوا معانيها في أنفسهم، بل إن بعضهم ليفهم هذه الكلمة الطيبة بمفهوم غير المفهوم الصحيح الذي فهمه العرب الأولون في الجاهلية ولكنهم كفروا به (( إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )) لماذا؟ كان العرب الكفار يستكبرون فيأبون أن يقولوا لا إله إلا الله مع أن الله عز وجل حكى عنهم فقال (( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله )) إذًا هم مؤمنون بالله فلماذا لا يؤمنون بلا إله إلا الله؟ لأنهم كانوا يُفرّقون بين توحيد الربوبية وتوحيد الأولهية، يؤمنون، بتفريقهم هذا يؤمنون بتوحيد الربوبية ويكفرون بتوحيد الألوهية فيقول تعالى (( إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )) لأنهم يفهمون أن معنى لا إله إلا الله " لا معبود بحق في الوجود إلا الله " وهم اتخذوا معبودات أخرى مع الله كما صرّح ربنا أيضا في القرأن الكريم فقال (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) فهم إذًا يعبدون مع الله ألهة أخرى ولكن لا يجعلون هذه الألهة شركاء مع الله في الربوبية، فلا يعتقدون أن هذه الألهة التي عبدوها من دون الله يخلقون مع الله، يرزقون مع الله بل يصرّحون في جواب إذا سئلوا من خلق السماوات والأرض (( ليقولن الله )) .
إذًا فالمشركون أمنوا من جهة وكفروا من جهة، أمنوا بتوحيد الربوبية لا رب إلا الله وكفروا بتوحيد الألوهية فقال تبارك وتعالى (( إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )) وقالوا (( أجعل الألهة إله واحدا إن هذا لشيء عجاب )) .
إذًا هم لا يفهمون من معنى لا إله إلا الله لا رب إلا الله بس، لا يفهمون لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله، وهم لا يؤمنون بهذا، ومن هنا نشأت العداوة بين الرسول عليه السلام وبين المشركين، فهم يؤمنون بأنه لا رب إلا الله ولكنهم لا يؤمنون بأنه لا إله إلا الله.
فإذًا يفرقون بين الرب وبين الإله، الإله هو المعبود فهم عبدوا مع الله غيره وهذا هو الشرك الذي يسمّى بشرك الألوهية عند العلماء.
كثير من المسلمين اليوم حتى بعض الخاصة وقد رأيت رسالة عندنا في الشام طُبعت لبعض المعاصرين فسّر لا إله إلا الله لا رب إلا الله وهذا التفسير إذا قاله المشرك لا يصبح موحّدا لأن المشركين كانوا يقولون لا رب إلا الله ولكنهم كانوا لا يقولون لا إله إلا الله لأنهم يُفرّقون بسليقتهم العربية بأن معنى الإله هو المعبود الذي تخضع له القلوب وحده لا شريك له، وهم كانوا يشركون مع الله معبودات أخرى ولذلك كان من ضلالهم أنهم يصرّحون في طوافهم حول بيت ربهم فكان قائلهم يقول "لبّيك اللهم لبّيك لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك"، أعطوا رب العالمين الربوبية بحذافيرها فلا خالق معه ولا رازق معه ولكن يعبدون مع الله ألهة أخرى، هم أمثالهم كما قال تعالى (( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا )) دعاءكم (( ما استجابوا لكم )) (( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم )) فهم يعرفون هذا ويذكّرهم الله بما يعرفون ليُثبت عليهم ضلالهم فما موقف المسلمين من شهادة لا إله إلا الله؟ يُفسّرونها لا رب إلا الله فقد انحرفوا في فهم هذه الشهادة ولقد سمعت أحد الخطباء هناك في بلادنا وقد جرى نقاش بيننا وبينه حول توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية، قلت له ماذا تقول فيمن ينادي غير الله عند الشدائد؟ يستغيث بالجيلاني عندنا وبالباز وبينه وبين المستغاث نحو ألفي كليومتر، ولو كان حيا ما سمعه فقال هذا أمر جائز ويسمّيه توسّلا، فقلت له هذا الذي يستغيث بذاك الرجل الصالح لو كان يعتقد أنه لا يسمعه فهل يناديه؟ هل ينادي إنسان عاقل هذا الجدار؟ فيقول يا جدار أغثني أعني، طبعا لا.
إذًا هؤلاء المسلمون الذين قد يكونون أشد عبادة لله من أمثالي أنا يقومون الليل ويصومون النهار ولكن الله يقول في صريح القرأن (( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) .
ما فائدة هذه العبادة إذا قامت على أساس الشرك لله عز وجل، فهؤلاء ينادون البعيد، من مسافة بعيدة كما قلنا لو كان حيا ما استطاع أن يستجيب لهم، فلولا أنه يعتقد أنه يسمع ما نداه، لو كان أنه يعتقد أنه لا ينفع ولا يضر ما طلب منهم النفع والضر، قال لا هو لا يعتقد أنه ينفع ويضر واعتقاده أن النافع والضار هو الله تبارك وتعالى، فصنّفت له السؤال الأتي وهنا العبرة يا إخواننا، قلت له إذًا لو قال هذا المستغيث عبّر عن الذي تقول أنت إنه في نفسه، أنت تقول إنه يعتقد أنه لا ينفع ولا يضر فلو ناداه قائلا يا فلان يا من لا ينفع ولا يضر أغثني يجوز؟ قال يجوز، هذا مش جاهل أمّي عامّي.
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
متناقض أشد التناقض لكن هذا التناقض في ماذا؟ في فرع أم في أصل؟ في أصل الأصول، في شهادة أن لا إله إلا الله وهذا مع الأسف الشديد يسيطر على كثير ..
السائل : ... (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) .
الشيخ : بارك الله فيك، هذا نص في القرأن الكريم.
إذًا كيف نَنْشد الخلاص من هذا الذل ونحن ما حققنا بعد الشهادة الأولى؟ الركن الأول من الإسلام والركن الأول من الإيمان، لا إله إلا الله فهمناها فهما معكوسا فاتخذنا الأنداد من دون الله عز وجل وهذا بحث طويل وطويل جدا.
فإذًا يا فضيلة الشيخ يجب أن نتفق على كلمة سواء، يجب أن نُفهم المسلمين دينهم في حدود الكتاب والسنّة فحينما يجتمعون على ذلك فكريا ويتعاونون ..
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : كنت في هذا البحث.
السائل : ... التعدد في هذا الموضوع، نشرح قول الله عز وجل (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون )) في التعليق على حديث ( بُنِي الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله ) بارك الله فيكم ..
الشيخ : إيه الله يحفظكم، أنا أعتقد أنه هذا هو الذي يجب أن يشتغل فيه الدعاة الإسلاميون لأن هذا أسّ الإسلام وما بعده أهون، فإذا صح الإيمان والإسلام صح ما بعده وإلا كما سمعتم قوله تعالى (( لئن أشركت ليحبطن عملك )) ، نعم.
السائل : أستاذ من يعتقد أنه الربوبية ... لو سمحت شو معنى ... معناها ... يعني ... .
الشيخ : ... أن لا يتقرب الإنسان إلى الله إلا بما شرع الله ونحن نُفسّر الشهادتين هذه بيعني تفاسير أخرى لعلها جواب لما تسأله عنه، نحن أشرنا إلى أن كثيرا من المسلمين لا يحقّقون معنى لا إله إلا الله في أنفسهم، فلو فرضنا أن مسلما فهِم معنى هذه الشهادة وهذه الكلمة الطيبة وأنها تعني " لا معبود بحق في الوجود إلا الله عز وجل " وهو حقيقةً لا يعبد إلا الله عز وجل ولكنه يتّبع في دين الله من لم يأت على ما يذهب إليه بدليل من الكتاب والسنّة، فيتخذه متبوعا له والله عز وجل يقول في حق اليهود والنصارى أو بالأحرى النصارى (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) وجاء حديث عدي بن حاتم نعم، قال لما نزلت الأية والله يا رسول الله فيما يظن هو ما اتخذناهم أربابا من دون الله قال عليه الصلاة والسلام ( ألستم كنتم إذا حرّموا لكم حلالا حرّمتموه وإذا حلّلوا لكم حراما حلّلتموه؟ ) قال نعم قال عليه السلام ( فذاك اتخاذكم إياهم أربابا من دون الله ) .
السائل : ( تلك عبادتهم ) .
الشيخ : نعم؟
عيد عباسي : ( تلك عبادتهم ) .
الشيخ : نعم، فاليوم المسلمون إذا قلت لأحدهم ولا أعني العامة لأنه العامة غير مسؤولين، مسؤليتهم على الخاصة إذا قلت له قال الله قال رسوله جابهك بقوله قال الإمام أو قال المذهب أليست هي هذه؟
السائل : أو قال ... هذا ... .
الشيخ : هذا ما فيه إشكال.
السائل : ... .
الشيخ : لا هذا واضح يا أستاذ لكن المشكلة ..
السائل : ... الشيخ.
الشيخ : المشكلة تنطوي حول تقديس أئمتنا فوق القداسة التي تجب لهم علينا، أما ماركس ولينين وستالين إلى أخره أئمة الطواغيت والكفر، هذا كفر مكشوفا.
فإذًا تحقيق معنى لا إله إلا الله هو ألا يتخذ قول أحد من عباد الله شريعة له لأن الله عز وجل يقول (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) لذلك يقول الفخر الرازي في تفسير الأية السابقة إنه هذه الأية تنطبق على المقلّدين الذين اتخذوا المذهب أصلا والقرأن فرعا، فما وافق من الكتاب والسنّة المذهب أخذوا به وما لا تأوّلوه كما نصّ إمام من أئمة الأصول قال إذا كان في الأية أو الحديث مخالفا للمذهب.
السائل : هذا منسوخا.
...
الشيخ : أي نعم، في نص كلامه؟
عيد عباسي : كل أية خلاف قول أصحابنا فهي فهي مؤولة أو منسوخة وكل حديث كذلك مؤول أو منسوخ.
الشيخ : جعلوا الأصل المذهب وتبع الأصل هذا القرأن.
إذًا فالمشركون أمنوا من جهة وكفروا من جهة، أمنوا بتوحيد الربوبية لا رب إلا الله وكفروا بتوحيد الألوهية فقال تبارك وتعالى (( إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )) وقالوا (( أجعل الألهة إله واحدا إن هذا لشيء عجاب )) .
إذًا هم لا يفهمون من معنى لا إله إلا الله لا رب إلا الله بس، لا يفهمون لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله، وهم لا يؤمنون بهذا، ومن هنا نشأت العداوة بين الرسول عليه السلام وبين المشركين، فهم يؤمنون بأنه لا رب إلا الله ولكنهم لا يؤمنون بأنه لا إله إلا الله.
فإذًا يفرقون بين الرب وبين الإله، الإله هو المعبود فهم عبدوا مع الله غيره وهذا هو الشرك الذي يسمّى بشرك الألوهية عند العلماء.
كثير من المسلمين اليوم حتى بعض الخاصة وقد رأيت رسالة عندنا في الشام طُبعت لبعض المعاصرين فسّر لا إله إلا الله لا رب إلا الله وهذا التفسير إذا قاله المشرك لا يصبح موحّدا لأن المشركين كانوا يقولون لا رب إلا الله ولكنهم كانوا لا يقولون لا إله إلا الله لأنهم يُفرّقون بسليقتهم العربية بأن معنى الإله هو المعبود الذي تخضع له القلوب وحده لا شريك له، وهم كانوا يشركون مع الله معبودات أخرى ولذلك كان من ضلالهم أنهم يصرّحون في طوافهم حول بيت ربهم فكان قائلهم يقول "لبّيك اللهم لبّيك لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك"، أعطوا رب العالمين الربوبية بحذافيرها فلا خالق معه ولا رازق معه ولكن يعبدون مع الله ألهة أخرى، هم أمثالهم كما قال تعالى (( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا )) دعاءكم (( ما استجابوا لكم )) (( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم )) فهم يعرفون هذا ويذكّرهم الله بما يعرفون ليُثبت عليهم ضلالهم فما موقف المسلمين من شهادة لا إله إلا الله؟ يُفسّرونها لا رب إلا الله فقد انحرفوا في فهم هذه الشهادة ولقد سمعت أحد الخطباء هناك في بلادنا وقد جرى نقاش بيننا وبينه حول توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية، قلت له ماذا تقول فيمن ينادي غير الله عند الشدائد؟ يستغيث بالجيلاني عندنا وبالباز وبينه وبين المستغاث نحو ألفي كليومتر، ولو كان حيا ما سمعه فقال هذا أمر جائز ويسمّيه توسّلا، فقلت له هذا الذي يستغيث بذاك الرجل الصالح لو كان يعتقد أنه لا يسمعه فهل يناديه؟ هل ينادي إنسان عاقل هذا الجدار؟ فيقول يا جدار أغثني أعني، طبعا لا.
إذًا هؤلاء المسلمون الذين قد يكونون أشد عبادة لله من أمثالي أنا يقومون الليل ويصومون النهار ولكن الله يقول في صريح القرأن (( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) .
ما فائدة هذه العبادة إذا قامت على أساس الشرك لله عز وجل، فهؤلاء ينادون البعيد، من مسافة بعيدة كما قلنا لو كان حيا ما استطاع أن يستجيب لهم، فلولا أنه يعتقد أنه يسمع ما نداه، لو كان أنه يعتقد أنه لا ينفع ولا يضر ما طلب منهم النفع والضر، قال لا هو لا يعتقد أنه ينفع ويضر واعتقاده أن النافع والضار هو الله تبارك وتعالى، فصنّفت له السؤال الأتي وهنا العبرة يا إخواننا، قلت له إذًا لو قال هذا المستغيث عبّر عن الذي تقول أنت إنه في نفسه، أنت تقول إنه يعتقد أنه لا ينفع ولا يضر فلو ناداه قائلا يا فلان يا من لا ينفع ولا يضر أغثني يجوز؟ قال يجوز، هذا مش جاهل أمّي عامّي.
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
متناقض أشد التناقض لكن هذا التناقض في ماذا؟ في فرع أم في أصل؟ في أصل الأصول، في شهادة أن لا إله إلا الله وهذا مع الأسف الشديد يسيطر على كثير ..
السائل : ... (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) .
الشيخ : بارك الله فيك، هذا نص في القرأن الكريم.
إذًا كيف نَنْشد الخلاص من هذا الذل ونحن ما حققنا بعد الشهادة الأولى؟ الركن الأول من الإسلام والركن الأول من الإيمان، لا إله إلا الله فهمناها فهما معكوسا فاتخذنا الأنداد من دون الله عز وجل وهذا بحث طويل وطويل جدا.
فإذًا يا فضيلة الشيخ يجب أن نتفق على كلمة سواء، يجب أن نُفهم المسلمين دينهم في حدود الكتاب والسنّة فحينما يجتمعون على ذلك فكريا ويتعاونون ..
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : كنت في هذا البحث.
السائل : ... التعدد في هذا الموضوع، نشرح قول الله عز وجل (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون )) في التعليق على حديث ( بُنِي الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله ) بارك الله فيكم ..
الشيخ : إيه الله يحفظكم، أنا أعتقد أنه هذا هو الذي يجب أن يشتغل فيه الدعاة الإسلاميون لأن هذا أسّ الإسلام وما بعده أهون، فإذا صح الإيمان والإسلام صح ما بعده وإلا كما سمعتم قوله تعالى (( لئن أشركت ليحبطن عملك )) ، نعم.
السائل : أستاذ من يعتقد أنه الربوبية ... لو سمحت شو معنى ... معناها ... يعني ... .
الشيخ : ... أن لا يتقرب الإنسان إلى الله إلا بما شرع الله ونحن نُفسّر الشهادتين هذه بيعني تفاسير أخرى لعلها جواب لما تسأله عنه، نحن أشرنا إلى أن كثيرا من المسلمين لا يحقّقون معنى لا إله إلا الله في أنفسهم، فلو فرضنا أن مسلما فهِم معنى هذه الشهادة وهذه الكلمة الطيبة وأنها تعني " لا معبود بحق في الوجود إلا الله عز وجل " وهو حقيقةً لا يعبد إلا الله عز وجل ولكنه يتّبع في دين الله من لم يأت على ما يذهب إليه بدليل من الكتاب والسنّة، فيتخذه متبوعا له والله عز وجل يقول في حق اليهود والنصارى أو بالأحرى النصارى (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) وجاء حديث عدي بن حاتم نعم، قال لما نزلت الأية والله يا رسول الله فيما يظن هو ما اتخذناهم أربابا من دون الله قال عليه الصلاة والسلام ( ألستم كنتم إذا حرّموا لكم حلالا حرّمتموه وإذا حلّلوا لكم حراما حلّلتموه؟ ) قال نعم قال عليه السلام ( فذاك اتخاذكم إياهم أربابا من دون الله ) .
السائل : ( تلك عبادتهم ) .
الشيخ : نعم؟
عيد عباسي : ( تلك عبادتهم ) .
الشيخ : نعم، فاليوم المسلمون إذا قلت لأحدهم ولا أعني العامة لأنه العامة غير مسؤولين، مسؤليتهم على الخاصة إذا قلت له قال الله قال رسوله جابهك بقوله قال الإمام أو قال المذهب أليست هي هذه؟
السائل : أو قال ... هذا ... .
الشيخ : هذا ما فيه إشكال.
السائل : ... .
الشيخ : لا هذا واضح يا أستاذ لكن المشكلة ..
السائل : ... الشيخ.
الشيخ : المشكلة تنطوي حول تقديس أئمتنا فوق القداسة التي تجب لهم علينا، أما ماركس ولينين وستالين إلى أخره أئمة الطواغيت والكفر، هذا كفر مكشوفا.
فإذًا تحقيق معنى لا إله إلا الله هو ألا يتخذ قول أحد من عباد الله شريعة له لأن الله عز وجل يقول (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) لذلك يقول الفخر الرازي في تفسير الأية السابقة إنه هذه الأية تنطبق على المقلّدين الذين اتخذوا المذهب أصلا والقرأن فرعا، فما وافق من الكتاب والسنّة المذهب أخذوا به وما لا تأوّلوه كما نصّ إمام من أئمة الأصول قال إذا كان في الأية أو الحديث مخالفا للمذهب.
السائل : هذا منسوخا.
...
الشيخ : أي نعم، في نص كلامه؟
عيد عباسي : كل أية خلاف قول أصحابنا فهي فهي مؤولة أو منسوخة وكل حديث كذلك مؤول أو منسوخ.
الشيخ : جعلوا الأصل المذهب وتبع الأصل هذا القرأن.