هل وقع بين الصحابة خلاف في أصول الدين ؟ حفظ
الشيخ : هل وقع بين الصحابة رضي الله عنهم خلاف في أصول الدين؟
الجواب لا، مما عصم الله به الجيل الأول، الصحابة الكرام أن عصمهم من الاختلاف في أصول الدين وعقائده بخلاف ما أصيب به من جاء بعدهم في القرن الثالث فمن بعدهم فقد اختلفوا في أصول الدين خلافا لما يتوهّمه جماهير المشايخ اليوم الذين إذا بحثت معهم موضوع الخلاف بين المذاهب يقول أول ما يقولونه يا أخي الخلاف في الفروع وليس في الأصول، هذا كلام خطأ، ما نقول كذب لأننا لا نريد أن نفحش في القول إنما هو كلام خطأ والذي يقول الخلاف في الأصول، في الفروع فقط هذا رجل لا يَحْسن أن يعتبر من طلاب العلم المبتدئين حتى على أصول المتأخّرين فهؤلاء الطلاب المفروض فيهم أنهم قرؤوا التوحيد أو ما يسمّيه هم، أو ما يسمونه هم بالتوحيد أن يكونوا مثلا قرؤوا الجوهرة في توحيد الأشاعرة، أن يكونوا قرؤوا مثلا العقيدة التفتزاني وأمثاله من الحنفية وشرح عقيدة ... الأماني وإلى أخره، في الفقه الأكبر المنسوب للإمام أبي حنيفة، فمن قرأ هذه الكتب تبيّن له خلاف في الأصول وليس محصورا فقط في الفروع، ولسنا نريد أيضا الخوض في تفاصيل ذلك لأن السؤال محصور جدا، هل اختلف الصحابة في أصول الدين؟ الجواب لم يختلفوا في شيء من ذلك إطلاقا، و السبب في ذلك واضح وهو محصور في شيئين اثنين، الشيء الأول هو أنهم تلقوا الدين مباشرة من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه الذي لا يُخطيء، أما هؤلاء المتأخرون فقد تلقوه عن العلماء في نسب مختلفة في علمهم وفقههم وتقواهم لله أما الأوّلون فلا شك بأنهم علماء أفاضل وصالحون ولكنهم غير معصومين، فالذين أخذوا العلوم عنهم ليسوا كالصحابة الذين أخذوا العلوم عن الرسول المعصوم ولذلك وقعت بعض الآراء الخاطئة سواء في المسائل الفرعية أو في المسائل الأصولية.
هذا السبب الأول أن الصحابة ما اختلفوا في الأصول، والسبب الثاني أنهم بعد لم يكن بدأت أهل الأهواء والبدع يتسرّبون إلى الصحابة وإلى عقولهم وكانوا لا يزالون مستمسكين بالعروة الوثقى لا انفصام لها، أما المتأخّرون فبدأت فيهم البدع تتسرّب إليهم بطريق الخروج يعني الخوارج، طريق المرجئة القائلين بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ومذهب الحنفية على هذا حتى اليوم، مذهب الحنفية حتى اليوم إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص مع صريح القرأن الكريم (( ليزداد الذين أمنوا إيمانا )) وهكذا أيات كثيرة معروفة في القرأن الكريم تصرّح بأن الإيمان يقبل الزيادة.
فالصحابة بسبب اتصالهم بالرسول عليه السلام وعدم تأثّرهم بأهل البدعة والأهواء لأنهم كانوا كما قلنا مستمسكين بالعروة الوثقة ويحضرني الآن حديث ابن عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم أنه بلغه عن بعض التابعين أنه يُنْكر القدر ولعله رجل اسمه معبد إيش؟ نسيت، الجهني بلغه عنه بأنه يُنْكر القدر فقال للمبلِّغ أخبره أنني بريء منه ثم ذكر حديث عمر هو يرويه عن أبيه عمر حديث جبريل لما جاء في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر إلى أخر الحديث فسأله عن الإيمان قال ( الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الأخر ) إلى أخره ( وبالقدر خيره وشره ) ، هذا معبد الجهني بدأ في عصر الصحابة يُنْكر القدر الذي هو مبدأ الاعتزال والخروج عن الجماعة، فرأسا لأنه ابن عمر متلقي الحديث عن أبيه عمر عن رسول الله، ما فيه عندهم شك ولذلك ضرب معبدا في الصميم مبلّغا إياه تبرّءه منه لأنه ينكر عقيدة من عقائد المسلمين التي تلقّاه الصحابة عن الرسول عليه السلام عن الرسول مباشرة، نعم.
الجواب لا، مما عصم الله به الجيل الأول، الصحابة الكرام أن عصمهم من الاختلاف في أصول الدين وعقائده بخلاف ما أصيب به من جاء بعدهم في القرن الثالث فمن بعدهم فقد اختلفوا في أصول الدين خلافا لما يتوهّمه جماهير المشايخ اليوم الذين إذا بحثت معهم موضوع الخلاف بين المذاهب يقول أول ما يقولونه يا أخي الخلاف في الفروع وليس في الأصول، هذا كلام خطأ، ما نقول كذب لأننا لا نريد أن نفحش في القول إنما هو كلام خطأ والذي يقول الخلاف في الأصول، في الفروع فقط هذا رجل لا يَحْسن أن يعتبر من طلاب العلم المبتدئين حتى على أصول المتأخّرين فهؤلاء الطلاب المفروض فيهم أنهم قرؤوا التوحيد أو ما يسمّيه هم، أو ما يسمونه هم بالتوحيد أن يكونوا مثلا قرؤوا الجوهرة في توحيد الأشاعرة، أن يكونوا قرؤوا مثلا العقيدة التفتزاني وأمثاله من الحنفية وشرح عقيدة ... الأماني وإلى أخره، في الفقه الأكبر المنسوب للإمام أبي حنيفة، فمن قرأ هذه الكتب تبيّن له خلاف في الأصول وليس محصورا فقط في الفروع، ولسنا نريد أيضا الخوض في تفاصيل ذلك لأن السؤال محصور جدا، هل اختلف الصحابة في أصول الدين؟ الجواب لم يختلفوا في شيء من ذلك إطلاقا، و السبب في ذلك واضح وهو محصور في شيئين اثنين، الشيء الأول هو أنهم تلقوا الدين مباشرة من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه الذي لا يُخطيء، أما هؤلاء المتأخرون فقد تلقوه عن العلماء في نسب مختلفة في علمهم وفقههم وتقواهم لله أما الأوّلون فلا شك بأنهم علماء أفاضل وصالحون ولكنهم غير معصومين، فالذين أخذوا العلوم عنهم ليسوا كالصحابة الذين أخذوا العلوم عن الرسول المعصوم ولذلك وقعت بعض الآراء الخاطئة سواء في المسائل الفرعية أو في المسائل الأصولية.
هذا السبب الأول أن الصحابة ما اختلفوا في الأصول، والسبب الثاني أنهم بعد لم يكن بدأت أهل الأهواء والبدع يتسرّبون إلى الصحابة وإلى عقولهم وكانوا لا يزالون مستمسكين بالعروة الوثقى لا انفصام لها، أما المتأخّرون فبدأت فيهم البدع تتسرّب إليهم بطريق الخروج يعني الخوارج، طريق المرجئة القائلين بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ومذهب الحنفية على هذا حتى اليوم، مذهب الحنفية حتى اليوم إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص مع صريح القرأن الكريم (( ليزداد الذين أمنوا إيمانا )) وهكذا أيات كثيرة معروفة في القرأن الكريم تصرّح بأن الإيمان يقبل الزيادة.
فالصحابة بسبب اتصالهم بالرسول عليه السلام وعدم تأثّرهم بأهل البدعة والأهواء لأنهم كانوا كما قلنا مستمسكين بالعروة الوثقة ويحضرني الآن حديث ابن عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم أنه بلغه عن بعض التابعين أنه يُنْكر القدر ولعله رجل اسمه معبد إيش؟ نسيت، الجهني بلغه عنه بأنه يُنْكر القدر فقال للمبلِّغ أخبره أنني بريء منه ثم ذكر حديث عمر هو يرويه عن أبيه عمر حديث جبريل لما جاء في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر إلى أخر الحديث فسأله عن الإيمان قال ( الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الأخر ) إلى أخره ( وبالقدر خيره وشره ) ، هذا معبد الجهني بدأ في عصر الصحابة يُنْكر القدر الذي هو مبدأ الاعتزال والخروج عن الجماعة، فرأسا لأنه ابن عمر متلقي الحديث عن أبيه عمر عن رسول الله، ما فيه عندهم شك ولذلك ضرب معبدا في الصميم مبلّغا إياه تبرّءه منه لأنه ينكر عقيدة من عقائد المسلمين التي تلقّاه الصحابة عن الرسول عليه السلام عن الرسول مباشرة، نعم.