بيان الفرق بين الوحي والإلهام، والفرق بين النبي والملهم. حفظ
الشيخ : فإن قيل ما هو الفرق بين الوحي وبين الإلهام؟ الجواب الفرق يأتي من معرفتنا بصفة الشخص الذي ينزل عليه الوحي ومعرفة صفة الشخض الذي ينزل عليه الإلهام إذا صحّ هذا التعبير، فالشخص الذي ينزل عليه وحي وهو النبي هو معصوم فإذا نزل عليه وحي كان معصوما في أن يخطئ في شيء من هذا الوحي سواء في فهمه إياه أو تبليغه إلى أمته، أما الشخص المُلهم فليس من الضروري أن يكون معصُوما في ذلك كما أنه ليس معصوما في كل منطلق حياته في كل أفعاله وأقواله، هذا هو الفرق وإذا كان هذا الفرق قائما فهو يكفي للتفريق بين الوحي وبين الإلهام، ولا يُشكلنّ هذا بأنه مادام أن المُلهم يُخطئ فيُقال حينذاك ما قيمة الإلهام؟ نقول قيمة الإلهام بقيمة صاحبه فكلما كان صاحبه أقرب إلى الله تبارك وتعالى كان إلهامه أقرب إلى الحقيقة أو أكثر إصابة للحقيقة والعكس بالعكس، لذلك يُفرّق أهل العلم بين النّبي مطلقا وبين الملهم، فالنبي هو يتّبع ما أوحي إليه وقد يكون الموحى إليه بأن يتبع نبيا معيّنا، أما الملهم فليس له طريق لمعرفة الشرع إلا من طريق النبيّ فإلهامه لا ينهض ولا يستقل بتلقّي الأحكام الشرعية من السماء لإنه لا يوحى إليه وإنما يُلهم في بعض الجزئيات، نعم.
السائل : القول أنه