هل المحسن اسم من أسماء الله ؟ والكلام على التسمي بعبد الستار . حفظ
السائل : سائل يقول هل المحسن اسم من أسماء الله فقد شاع عندنا في بلاد الحجاز ونجد اسم عبد المحسن، أفتونا في هذا مأجورين ؟
الشيخ : لا نعلم فيما جاء في الكتاب والسنة أن من أسمائه تبارك وتعالى المحسن حتى ولا في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه الذي أوله ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ثم عدها، فهذه الزيادة في عدد الأسماء اتفق تقريبا علماء الحديث على أنها غير ثابتة، ما بين قائل بأن الراوي أخطأ وما بين قائل أنها مدرجة وليست من أصل الحديث وعلى كل حال فتسمية الأسماء الإلاهية في هذا الحديث في سنن الترمذي ومستدرك الحاكم وغيره لا يصح عن الرسول عليه السلام حتى هذه الأحاديث المسرودة في رواية الترمذي وغيره لم يأت فيها اسم المحسن فهو كاسم "السّتار" الذي يتسمى به بعض الناس عندنا في سوريا فيسمون " عبد الستار " كثير حتى أحد المفتين عندنا اسمه "عبد السّتار" فالشاهد لما كانت أسماء الله عزّ وجل باتفاق العلماء توقيفية وليست اشتقاقية ومادام أنه لم يثبت في الكتاب ولا في السنة أن من أسمائه تبارك وتعالى المحسن فينبغي ألا يتسمى ب ... هذا الاسم بل عليه لمن ابتلي به أن يبادر إلى تغييره إن كان سهلا وباعرف أنه هذا صعب بالنسبة لبعض النظم القائمة اليوم في بعض البلاد الإسلامية فهو يتطلب شيئا من الكذب أنه هذا سجّل خطأ واسمه الحقيقي وينبغي أن يأتي بشاهدين، هيك في سوريا ما أدري كيف الوضع في البلاد الأخرى لكن الشاهد إن تيسر له تغيير ما لم يثبت أنه من أسماء الله عزّ وجل فعليه أن يبادر إلى التغيير وإلا (( لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها )).
السائل : جزاكم الله خيرا .