نقل الأخ خالد العنبري كلاما لابن القيم حول الكفر وكيفية وقوعه . حفظ
خالد العنبري : لعلي أوضح هذا .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : بكلمة لابن القيم رحمه الله تعالى توضح ما أريد أن أصل إليه .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : وفيها يوضح ابن القيم أن الإيمان قول وعمل فيقول ابن القيم رحمه الله " الإيمان قول وعمل والقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان وبيان ذلك أن من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا كما قال عن قوم فرعون (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) فهؤلاء حصل لهم قول القلب وهو المعرفة والعلم ولم يكونوا بذلك مؤمنين ولذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا بل كان من المنافقين وكذلك من عرف بقلبه وأقر بلسانه لم يكن بذلك لم يكن بمجرد ذلك مؤمنا حتى يأتي بعمل القلب من الحب والبغض والموالاة والمعاداة فيحب الله ورسوله ويوالي أولياء الله ويعادي أعداءه ويستسلم بقلبه لله وحده وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهرا وباطنا وإذا فعل ذلك لم يكف في كمال إيمانه حتى يفعل ما أمر به فهذه الأركان الأربعة هي أركان الإيمان التي قام عليها بناؤه " والشاهد من كلمة ابن القيم هي ضرورة عمل القلب فقد يصدق الإنسان بالإسلام ثم يستهزئ بآيات الله ورسله وهو مستقر في قلبه التصديق بآيات الله ورسله إلا أنه يستهزئ، هذا فقد العمل القلبي كان يلزمه أن يوقر الله ورسوله مع التصديق فهو بافتقاد هذا الركن قد كفر بالله العظيم لأن أركان الإيمان كما علمنا الأن من بن القيم " القول قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح " فعمل القلب ركن، هذا المستهزئ بآيات الله ورسوله وإن كان في بعضهم من يكون مصدقا فقدْ فقدَ هذا الركن الركين من أعمال الإيمان ولذلك فإن الكفر لا يكون بالتكذيب فقط ولا يكون بعدم التصديق وربما يقع الإنسان في الكفر وهو مصدق كما كان إبليس اللّعين كان مصدقا إلا أنه استكبر عن السجود كما أمر ربه وربنا تبارك وتعالى وكذلك كان فرعون مصدقا (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) فقد يكون، وهذه خلاصة القول قد يكون الإنسان مصدقا ومع ذلك يقع في الكفر لانتفاء العمل القلبي عنهم فيستهزئ بآيات الله ورسله وهو يصدق بالإسلام ، وقد انتفى منه العمل القلبي من التوقير والتعظيم والموالاة لله ورسله وهذا المنحى في حدود علمي أن المرجئة نَحَوْهُم أقصد أن الكفر يكون بالتكذيب فقط ولذلك كان لزاما علينا أن نعرف الكفر عند المرجئة حتى يتضح للسّامعين أن السّلفيين لا ينحون هذا المنحى أعني منحى المرجئة في التكفير وإذا تحررّ لنا الإيمان عند المرجئة على اختلاف فرقهم كما تكلمنا فيه سابقا فمن السّهل الميسور معرفة الكفر عند المرجئة فالمرجئة
الشيخ : عفوا .