كلمة حول اتخاذ السترة في الصلاة، وذكر الأدلة على ذلك. حفظ
الشيخ : وأخيرا أقول هنا حكمان، كل حكم يتعلق بطرف من المكلفين حكم يتعلق بالمصلي وهون يصلي إلى سترة ويجب أن تتنبهوا لهذا لأن أكثر الناس كما قال تعالى لا يعلمون كل مصلّ يصلي سواء في بيته أو في مسجده أو في مزرعته أو في دكانه أو في أي مكان كان يجب أن يصلي إلى سترة يعني مثلا أنا لا يجوز لي أن أقوم وأصلي هنا والجدار الذي هو سترتي بعيد عني، يجب أن أتقدم حتى يكون بين موضع سجودي وبين سترة ممر شاة كما جاء في الحديث الصحيح، إذا قمت تصلي في المسجد لا تقم في وسط المسجد، تقدم إلى جدار القبلة إن شئت وإلا تقدم إلى السارية إلى الأسطوانة إلى العضاضة صل إليها صلي إلى إنسان جالس بين يديك يذكر أو يقرأ أو يتلو المهم أن كل مصلي واجب عليه أن يصلي إلى سترة بين يديه وهذا خلاف ما اعتاده جماهير المصلين لا فرق في ذلك بين إمام المسجد ومؤذن المسجد والمصلين الذين يصلون في المسجد، كلهم في الجهل سواء فاعرفوا هذا الحكم ودليله قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) وفي حديث آخر ( إذا صلى أحدكم فليدن ) فليدن فليقترب ( من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) هذا واجب أولا لأن الرسول أمر بذلك والله عز وجل يقول (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) هذا جزاء من يخالف أمر الرسول عليه الصلاة والسلام ومن أمره ( إذا صلى أحدكم فليدن من سترته لا يقطع ) أي خشية أن لا يتعرض لقطع الشيطان أي إفساد الشيطان لصلاته والبحث في هذا طويل الذيل فحسبنا الآن هذا الحديث، هذا الواجب على المصلي، هناك واجب على غير المصلي الذي يريد أن يجتاز بين يدي المصلي فهذا لا يجوز له أن يجتاز بين يدي المصلي سواء كان اتخذ المصلي السترة أو لم يتخذ السترة، إن اتخذ السترة فمر بين يديه فهناك حكم وإذا لم يتخذ السترة فمر بين يديه فهناك حكم آخر ولكن المرور على كل حال هو يأثم إذا مر بين يدي المصلي، وما معنى المرور بين يدي المصلي؟ أنا إذا صليت هنا فمر إنسان هناك ... جدار الدار الخارجي يقال مر بين يدي، فإذًا لو مر من بعيد هذا هو المقصود في النهي عن المرور بين يدي المصلي الجواب لا، المرور المنهي عنه هو أن يمر المار بين المصلي القائم في الصلاة وبين موضع سجوده فإذا مر من وراء موضع السجود فلا إثم عليه، إذا مر من وراء موضع السجود فلا إثم عليه سواء كان المصلي وضع سترة أو لم يضع لكن يختلف الحكم بالنسبة لهذا المصلي إذا أراد المار أن يمر بين يديه، إذا كان هذا المصلي قد وضع السترة فأراد مار أن يمر فعليه أن يدفعه ( فليدفعه ) يقول الرسول عليه السلام ( فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان ) أما إذا كان المصلي يصلي إلى غير سترة فمر هذا المار مع أنه أثم فالمصلي ليس له حق أن يدفعه، لماذا ؟ لأنه لم يرفع العلم الذي يشعر المار بأنه يصلي والعلم هنا هو السترة فإذًا المصلي عليه واجب والمار عليه واجب، المصلي عليه واجب الصلاة إلى سترة والمار عليه واجب المرور من وراء السترة أو على الأقل من وراء موضع السجود فإذا مر بين يدي المصلي وهناك سترة فعليه أن يدفعه تنفيذا لأمر الرسول عليه السلام وإذا كان لم يتخذ سترة فليس له أن يدفعه وإن كان هذا المار على كل حال آثما، ما أدري إذا كان يعني استطعت أن أجيب ولو عن شيء مما قصدت من سؤالك ؟
السائل : شكرا .
الشيخ : عفوا .