بيان أحكام وفوائد تشييع الجنائز، وذكر ما يحصل فيها من بدع ومنكرات كتشييع الجنازة على السيارة . حفظ
الشيخ : وإذا عدنا لنذكركم ببعض تعليقاتنا على تشييع الجنازة في بعض الأحاديث التي مررنا عليها آنفا مرورا سريعا أن تشييع الجنائز على هذه الطريقة التي تشيّع اليوم ليست من السنة في شيء والآن يتجلى لكم الأمر بوضوح فإن عادة تشييع الجنائز بالسيارات يحرّم على كثير من الناس أن يحصلوا على مثل هذا الأجر العظيم لأنه لا يتمكن كل منهم أن يركب سيارة فهو بحاجة أن يشيّعها إلى المسجد حيث يصلى عليها ثم إلى مقرها الأخير ولذلك تجد اليوم تشييع الجنائز على صورتين الأولى وهي الشائعة الآن على السيارات فيكون المشيعون أولا عددهم قليل وهذا مما يعود بالضرر ولو نقول ضرر سلبي على المتوفَّى لأن هؤلاء من أكابر الناس زعموا فهم مع قلتهم لا يصلون على الميت فلا يستفيد الميت من تشييعهم شيئا فالتشييع هذا هو الغالب الآن والنوع الثاني تشييع على الأكتاف كما هو السنة فتجد الذين يشيعون والذي يحملون الجنازة على أكتافهم أيضا أقل من القليل ذلك لأننا نعيش ونربى تربية غير إسلامية والتربية الإسلامية تنبع منذ نعومة أظفار الأطفال فيترعرع ويشبّ وهو يودع من الجو الأصغر المجتمع الأصغر مجتمع البيت ثم المحلي ثم ثم بحيث أنه يستطيع أن يحمل الجنازة على كتفه يوم يصبح سنه أربعين سنة أو خمسين سنة أما الآن فنعيش عيشة تنعم وترفه وبعيدين عن تحمّل الأثقال والمشاق ولذلك فالنفس تسوّل لنا أن نتعاطى هذه الوسائل الحديثة دون حاجة بل دون ضرورة وقد قلنا حينما جاءنا سؤال أي قد يكون القبر بعيدا فنقول حينذاك التشييع على السيارة يكون لها حكم خاص لكن البحث اتخاذ عادة تشييع الجنائز هذا خلاف السنة ويفوّت الخير على المشيَّع وعلى المشيِّع، أما المشيَّع فيقل المصلون عليه وقد جاء في الأحاديث الصحيحة بعضها من صلى عليه مائة شخص بعضها من صلى عليها أربعون بعضها من صلى عليه ثلاثة صفوف قلنا هذا يكون شفاعة لهذا المتوفىَّ والمصلى عليه .
فهذه الوسائل الحديثة التي اتخذت عادة ملتزمة تضيع الفائدة على الميت أولا ثم على المشيعين ثانيا فانظروا الآن كم وكم من قراريط نحن تضيع علينا بسبب هذه العادة التي تسربت إلينا من أولئك الذين ليس عندهم ولا قيراط واحد لأن هذه القراريط سمعتم لمن؟ لمن شيَّع إيمانا واحتسابا الكفار لا يعرفون شيئا من هذا لذلك نأخذ من هذا الحديث هذا التنبيه الهام، إن الخروج عن هدي الرسول عليه السلام في كل طاعة وفي كل عبادة ولو كان من باب فرض الكفاية في ذلك خسران كبير جدا جدا لا يحسّ به الناس أولا لجهلهم وثانيا لغفلتهم وقد يجتمعان .
فإذًا من يشيع الجنازة حتى يصلي عليها له أجر قيراط والقيراط ثوابه عند الله عز وجل مثل جبل أحد والذي يُتابع تشييع بعد الصلاة عليها حتى تُدفن فله أجر قيراطين .
فهذه الوسائل الحديثة التي اتخذت عادة ملتزمة تضيع الفائدة على الميت أولا ثم على المشيعين ثانيا فانظروا الآن كم وكم من قراريط نحن تضيع علينا بسبب هذه العادة التي تسربت إلينا من أولئك الذين ليس عندهم ولا قيراط واحد لأن هذه القراريط سمعتم لمن؟ لمن شيَّع إيمانا واحتسابا الكفار لا يعرفون شيئا من هذا لذلك نأخذ من هذا الحديث هذا التنبيه الهام، إن الخروج عن هدي الرسول عليه السلام في كل طاعة وفي كل عبادة ولو كان من باب فرض الكفاية في ذلك خسران كبير جدا جدا لا يحسّ به الناس أولا لجهلهم وثانيا لغفلتهم وقد يجتمعان .
فإذًا من يشيع الجنازة حتى يصلي عليها له أجر قيراط والقيراط ثوابه عند الله عز وجل مثل جبل أحد والذي يُتابع تشييع بعد الصلاة عليها حتى تُدفن فله أجر قيراطين .