شرح قول المصنف رحمه الله : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر : أنا فقال : من أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر : أنا قال : من عاد منكم اليوم مريضا فقال أبو بكر : أنا فقال : من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر : أنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل في يوم إلا دخل الجنة ) رواه ابن خزيمة في صحيحه ". حفظ
الشيخ : الحديث الأخير في هذا الباب وبه ينتهي الدرس وقد تقدم أيضا هذا الحديث فنذكركم به فقط قال وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من أصبح منكم اليوم صائما ؟ ) قال أبو بكر أنا فقال ( من أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ ) قال أبو بكر أنا قال ( من عاد منكم اليوم مريضا ) فقال أبو بكر أنا فقال ( من تبع منكم اليوم جنازة ؟ ) قال أبو بكر أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل ) هنا فيه سقط وضعته على الهامش فمن كان عنده نسخة فليصحح نسخته، السقط بعد قوله في رجل ( في يوم إلا دخل الجنة ) بدون هذه الإضافة يختلف معنى الحديث تماما يعني لو في عمره فعل هذه الأشياء الخمس صدق عليه أنه دخل الجنة بينما الحديث بنفس المصدر الذي عزاه إليه المصنف بهذه الزيادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل في يوم إلا دخل الجنة ) يقول رواه ابن خزيمة في صحيحه وهذا من تقصيرات المؤلف في التخريج فإن هذا الحديث في صحيح مسلم وهو عزاه لصحيح ابن خزيمة وهذا في اصطلاح أهل العلم تقصير في علم التخريج لأنه إذا كان الحديث في أحد الصحيحين فلا يجوز عزّوه إلى غيرهما إلا عطفا عليهما أو على أحدهما أما أن يقال رواه ابن خزيمة وقد رواه مسلم ولا يُذكر فهذا تقصير في التخريج والسبب واضح وهو الثقة التي نالها الصحيحان عند علماء الأمة من حيث دقة الشروط التي التزموها في إخراج الأحاديث في كتابيهما بخلاف غيرهما ومنهم ابن خزيمة هذا الذي عزا المؤلف الصحيح، الحديث إليه وإنه بالنسبة للشيخين في الصحيحين متساهل فإنه يروي في كثير من الأحيان عن بعض المجهولين وهذا تساهل بينما الشيخان ... هذا التساهل وامتاز حديثهما بالصحة العليا لذلك لا يصح أن لا يُعزى الحديث إلى أحد الصحيحين وهو في أحدهما ويعزى إلى غيرهما، لهذا السبب، على كل حال فالمصنف الحقيقة له مزية كبيرة لأنه يبدو من تضاعيف كتابه أنه ... هذا الكتاب من حوله ليس من كتاب ولا أن هذا الحفظ بلا شك يستلزم التحضير والمراجعة لكن مهما كان الأمر فأحدنا اليوم يعجز عن أنه يملي صفحة من ذهنه حافظته دون أن يخطئ فما بالكم وهو قد أملى مجلدين كهذا المجلد هذا أحدهما إملاء فلا غرابة أن يسهو وأن ينسى وأن يُخطئ وكل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون على أن خطأه هذا ليس من الخطأ الذي يحتاج إلى توبة لأنه ليس ذنبا وإنما هو سهو والله على كل حال يثيبه سبحانه وتعالى ونسأله أن يؤجرنا أيضا معه .
الأستاذ معه أسئلة وما حضرنا اليوم فعسى أن يكون ... المانع له خيرا .
السائل : ... ضعيف .
الشيخ : نعم .
هنا عدة أسئلة نرتبها حسب أهميتها أولا وحسب قلة تكرارها ثانيا .