فائدة إسنادية حول تخريج الإمام مسلم لحديث أبي هريرة . حفظ
الشيخ : وهنا لابد من التنبيه أي من الناحية الحديثية أن هذا الحديث قد تردد بعض العلماء المتأخرين في صحة نسبته إلى الإمام مسلم، ... في ذلك واضح بين وهو أن الحديث له علاقة بالفتن التي تكون بين يدي الساعة فهو في ذلك كالحديث الذي يليه تماما فرجع المشار إليه إلى كتاب الفتن من صحيح مسلم فلم يجد الحديث في كتاب الفتن ففكر أن يكون هذا الحديث في صحيح مسلم لكن الواقع أن هذا العزو من المصنف وغيره لهذا الحديث للإمام مسلم هو عزو صحيح لكن كل ما في الأمر أنه أخرجه في مكان ليس هو مظنة إراده فيه ذلك أنه أخرجه في كتاب الإيمان وهو أول كتاب في كتب الإمام مسلم في صحيحه بينما الكتاب الآخر الذي يظن أن يوجد فيه هو آخر كتاب في صحيح مسلم وهو كتاب الفتن فلما لم يجد بعض الباحثين هذا الحديث في كتاب الفتن من صحيح مسلم ظن أن عزوه لمسلم خطأ وظنه هو الخطأ فقد أخرجه الإمام مسلم كما قلنا في كتاب الإيمان من أول صحيحه وهو في الطبعة الإٍسطنبولية القديمة والتي صورّت منذ بضع سنين في مصر في المجلد الأول في الصفحة السادسة والسبعين.