تتمة شرح حديث أبي هريرة في قوله : (... أو الدجال ) . حفظ
الشيخ : أما ... التي تلي الدخان و هي الدجال فالواقع أن أحاديث الدجال كثيرة و كثيرة جدا حتى بلغت مبلغ التواتر، وفي كل حديث أو كثير من هذه الأحاديث صفات وبيانات تتعلق بالدجال غير الصفات والبيانات التي ترد أو يرد ذكرها في الأحاجيث الأخرى و مجموع هذه الأحاديث يأخذ منها الباحث القطع بأن هذا الدجال هو شخص إنسان من خلق الله عز وجل وأنه له مخاريق وله خوارق عادات يفتتن بها الناس و ليس كل الناس و لكن الذين ليس في قلوبهم إيمان قوي وعلم صحيح يدفع الشبهة التي يتظاهر بها هذا الدجال الأكبر و قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جملة ما صح من أحاديث الدجال قوله ( ما بين خلق آدم و الساعة فتنة أكبر من فتنة الدجال ) ففتنة الدجال أكبر فتنة يخلقها الله تبارك وتعالى قبل قيام الساعة اختبارا منه لعباده ففتنة الدجال أكبر فتنة يخلقها الله تبارك و تعالى قبل قيام الساعة اختبارا منه لعباده وله سبحانه وتعالى أن يمتحن عباده بما يشاء من فتن وبلاء، ومن صفات الدجال ومخارقيه أنه يقول للسماء أمطري فتمطر، وللأرض أنبتي نباتك فتنبت و للخربه أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها وتنطلق ... له و مثل هذا كثير و أغرب شيء جاء ذكره في الحديث الصحيح أنه يقطع رجلا نصفين ثم يعيده حيا ولكن هذا الرجل هو في الواقع دليل على عجز هذا الإنسان وأنه مخلوق من جان لأنه حين يقتل هذا الإنسان و يقطعه قطعتين إنما يفعل ذالك به لكفره بالدجال و عدم إيمانه بدعواه الكاذية وهي أنه الإله الخالق يدعي الربوبية هكذا جاء في الأحاديث.