بيان ما وقع فيه محمد رشيد رضا من التقليد للقادياني في مسألة تأويل أحاديث نزول عيسى بالخير و أحاديث خروج الدجال بالشر . حفظ
الشيخ : وهكذا هذا الدجال القادياني تأول أحاديث نزول عيسى بالخير وتأول أحاديث خروج الدجال بالشر فقيّده وتبعه على هذا التأويل كثير من الكتاب الإسلاميين اليوم مع الأسف الشديد وقد يكون فيهم من يؤسفنا جدا جدا أن يتأول هذا التأويل لأننا نعتبره في مقدمة العلماء الباحثين المحققين الذين كان لهم عناية خاصة في الدعوة إلى السنة وإلى نشرها أعني بذلك السيد محمد رشيد رضا رحمه الله ولكن مع الأسف الأمر كما قيل " لكل عالم زلة ولكل جواد كبوة " فهذا من كبوات هذا الإنسان العالم حيث تأول مع المتأولين أحاديث الدجال وغيرها، لا يمكن للمسلم المتجرد عن الهوى إلا أن يؤمن بحقائق أحاديث الدجال وهي تؤدي إلى ما قدمنا إليكم آنفا شيئا من خلاصتها وهي كلها تنتهي إلى أنه رجل مخلوق ربنا عز وجل يسخر له بعض المخلوقات كالمطر والأرض ونحو ذلك ليبتلي بذلك عباده فإما الإيمان بهذه الحقائق وإما إنكار الأحاديث من أصلها لأن التأويل هو في الحقيقة ... لمعنى الذي تضمنته النصوص يتأولون مثلا الدجال بأنه الشر فكيف يوصف الشر بأنه أعور ويتبع أن ربكم ليس بأعور وكيف يوصف بالشر لأنه لا يدخل مكة والمدينة ونحن مع الأسف الشديد نرى اليوم قد دخل مكة والمدينة شر كبير جدا من الخلاعة ومن الفتنة بالمال ونحو ذلك والأحاديث تصرح بأن الدجال لا يدخل مكة والمدينة لكن الدجال قد دخل هذين البلدتين المقدستين.