تتمة القصة التي وقعت للألباني مع رجل يدعى فيه الولاية . حفظ
الشيخ : هذا الإنسان إذا بصاحب البيت يعتقد فيه الولاية ولذلك احتفى به احتفاء بالغا والرجل لما دخل وفوجئ بي تظاهر بأنه أبله أو مجنون أو مأخوذ كما يقولون فأخذ يركع ويسجد بدون وعي ويذكر كلام كما يقول النحاة جملة غير تامة لكن كلمات غريبة بيض و باذنجان وهيك كلمات بس ما ذكر أي شيء بس هيك خلط كلمات حينئذ افتتحت كلمة بقوله تعالى (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) من هم ؟ (( الذين آمنوا وكانوا يتقون )) لهم البشرى الذي آمنوا وكانوا يتقون علقت على كلمة الإيمان والتقوى ولستم بحاجة إلى مثل هذا التعليق إذن الخلاصة أن الولي لله عز وجل هو المؤمن بالله إيمانا جازما بما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة والعامل بأحكام الشريعة أمرا واجتنابا، وبلا شك ما ابتدأت الكلام بمثل هذا إلا لأصل إلى ضيفنا هذا لأقول أن هناك ناس يتظاهرون بالولاية وقد يأتون بأمور خارقة للعادة فيظنها بعض الناس كرامات وإنما هي إهانات وتكلمت طويلا في هذا الصدد ثم سكت ففوجئت بكلام المضيف رجل عاقل قال والله يا أستاذ نحن كنا نعتقد هكذا مثل ما تقول أن الكرامة والولاية هي العمل بالكتاب والسنة الشاهد ليس هنا الشاهد فيما يحكيه هذا الرجل كيف طوّر عقيدته الصحيحة إلى العقيدة الباطلة بمجيء رجل كان من أهل القرية وعاش في الأزهر الشريف عشرين سنة أو نحو ذلك يرجع إليهم ويعلمهم خلاف الإسلام أن المهابيل هؤلاء أولياء الله ... قال كنا نعتقد أن هذا هو الإيمان وهذا هو الإسلام كما ذكرت حتى جاءنا هذا الشيخ قال فأخذ يحدثنا بحكايات وقصص تتلخص أن الله عز وجل له أشخاص سرّه فيهم إذا نظرتم إليهم ما يعجبكم لا عملهم ولا أقوالهم ولا أفعالهم لكن هؤلاء من كبار الأولياء هؤلاء الذين ترونهم هنا تاركين للصلاة لكن الصلوات الخمس بيصلوها في المسجد الحرام هذه كرامة لهم بتشوفوهم مفطرين يأكلون في رمضان لكن الحقيقة صائمين أنتم تشفوهم مفطرين من هذه المخاليق والأكاذيب لكن المهم القصة الآتية التي حكاها الشيخ الأزهري للجماعة فقلب أهل القرية إلى أمثال هؤلاء يؤمنون بالخرافات والأباطيل المخالفة للشريعة شو هذه القصة قال الشيخ الأزهري لأهل القرية في مجالسه كان هناك في ما مضى من الزمان رجل عالم فاضل وكان آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وكان يحتسب فينزل إلى السوق فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى وقف ذات يوم على عطار وهو يبيع الحشيش المخدّر المحرّم فأنكر عليه ... قال الشيخ الأزهري لأصحابه فما كاد الشيخ ينكر على بائع الحشيش حتى سلب عقله وعاد كأنه بهيمة لا يفهم شيئا وكان أتباعه وتلميذته من حوله فأخذوه إلى داره وهو لا يعي شيئا كالدابة لكنهم أهمهم الأمر فأخذوا يتساءلون كيف العلاج من نسأل من نطلب معالجته إلخ ، قال فدلوا على رجل ذو الجناحين وهذه تساوي طامتها طامّتين ذو الجناحين يعني يعلم بالشريعة والحقيقة يعني علم الظاهر وعلم الباطن وهذا من الدسائس التي أدخلت في الإسلام ليتسن لأعداء الإسلام ... من الإسلام باسم الإسلام، شو هذا يا أخي؟ هذه حقيقة، الحقيقة شيء والشريعة شيء، شو هذا؟ هذا من علم الباطن، علم الباطن شيء وعلم الظاهر شيء فدلوا على رجل ذو الجناحين زعموا فجاؤوا إليه وقصوا عليه قصة العالم فسرعان ما قال لهم هنا العبرة ذاك بائع الحشيش هو رجل من كبار الأولياء ولذلك فعالمكم أصيب بسبب اعتراضه على ذلك الولي فأنا أجمع ... متناقضات في وصفه بالولي الحشاش بائع الحشيش هذه حقيقة أمره هو ولي وبائع حشيش فهذا الولي الحشاش هو من كبلر الأولياء عند هؤلاء الناس لذلك ذو الجناحين نصح طلبة العالم بأن يأخذوه و ... كالدابة إلى ذلك الولي الحشاش وأن يطلبوا منه العفو والمغفرة لعالمهم ويعتذرون عنه بالنيابة حتى تطيب نفسه وهكذا فعلوا وما كاد يطيب قلب الولي الحشاش على العالم العامل بعلمه ومثل اإنسان كان نايم واستفاق، ثم عرف العالم بطبيعة الحال مصيبته فاعتذر هو بدوره للولي الحشاش هذه قصة حكاها لي صاحب الدار عن شيخه شيخ القرية وأن مثل هذه القصص جعلت القرية تؤمن بمثل هذه الطامات هذه الخرافات.