شرح قول المصنف رحمه الله : " وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما من غني ولا فقير إلا ود يوم القيامة أنه أوتي من الدنيا قوتا ) رواه ابن ماجه وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله ) رواه البخاري ومسلم ".
حفظ
الشيخ : الحديث الذي بعد الحديث السابق وهو قوله عليه السلام ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا ) الحديث الذي بعده ضعيف جدا أما الذي بعده فهو حديث صحيح وهو قوله وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يتبع الميت ثلاث ) انظروا هذا التصوير لقيمة المال في هذه الحياة قال عليه السلام ( يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله ) إذا ما دمت أنك ستضطر إلى الإستغناء عنه وأن تخلفه من وراءك لا تستفيد منه شيئا فكن خفيف الحمل لأن هذا المال ستضطر أن تتركه وأكثر من العمل الصالح قال عليه الصلاة والسلام ( يتبع الميت ثلاث أهله وماله ) قد يشكل على البعض كلمة المال كيف يتبعه الأهل يطلعوا طبعا مشيعون له فالمال كيف يتبعه؟ فسر قديما بما كان واقعا فيمكن أن نفسره اليوم بواقع جديد سواء كان مطابقا للشرع أو مخالفا لأنه واقع على كل حال فسر المال هنا الذي يتبع الميت بالعبيد وبالخدم وهذا لايزال مشاهد بالنسبة لبعض الملوك الذين لايزالون يسترقون بعض الناس فهذا على ما كان عليه الواقع يومئذ قال عليه الصلاة والسلام ( يتبع الميت ثلاث أهله وماله )