التعليق على فقرة وردت في المقالة وهي قوله " وحد السرقة لا يمكن تطبيقه ما لم نحقق للفرد عملا مناسبا " حفظ
الشيخ : ختاما لتعرفوا الهدف من هذه المقدمة أنه حدّ السرقة مثلا لا يمكن تطبيقه ما لم يحقّق الفرد عملا مناسبا، هذا في الواقع منطق ليس إسلاميا، أنا في إعتقادي هذا منطق إشتراكي، وهذا مما دخل على المسلمين اليوم بسبب مطارق أوروبا وكتّابها وملاحدتها إنه حتى نهيّئ للفرد إيش؟ عملا مناسبا، هذه وظيفة الدولة المسلمة؟ أنه تشتغل وزارة اقتصاد تهيّئ لكل فرد مسلم عملا مناسبا، يا أخي هذا العمل ينبغي أن يحقّقه الفرد أما واجب الدولة فأعظم مما يُفكّر أمثال هؤلاء الكتّاب لأنهم ينطلقون من تفكير ليس تفكيراً إسلاميا محضا وإنما هو تفكير دولة مادية كأنما وُجِدت على وجه الأرض أو على الحكم فقط لتأمين المادة لكل فرد من أفراد الدولة، بينما الإسلام وُجِد لماذا؟ أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، الإسلام جاء ليحقّق الغاية من خلق الكون كله كما قال عز وجل (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) لتحقيق العبادة لله عز وجل وحده وُجِد الحكم في الإسلام.