ما صحة حديث ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء )، وهل الحديث يخالف الطب الحديث فإن الذباب قذر ؟ حفظ
السائل : حديث ( إذا وقعت الذباب في طعام أحدكم فليغمسه جنحه الأيمن داء ) صحيح هذا الحديث؟
الشيخ : أيوة صحيح.
السائل : ... مع العلم في أنه الذباب قذر و ... .
الشيخ : شرط المنافاة هو التضادّ في نقطة معيّنة يعني لو كان الحديث يقول إن الذباب ليس بقذر والطبّ يقول إنه قذر فهذا هو التضاد.
السائل : عفوا هذا الحديث أثبت ها الشيء.
الشيخ : عفوا أنت استريح ليجي دورك بتحكي، هلاّ هو السائل حتى هو يتفرّغ مما في نفسه من إشكال بعد ذلك يتكلّم غيره.
الحديث لا يُخالف الطب الذي يقول إن الذباب قذر لكني أشعر بأنك أنت ما أفصحت عن ما يقول الطب في الذباب لأن قولك إن الطب يحكُم بأن الذباب قذر، لا هذا ليس من شأن الطب فإن الناس كلهم أطبّاء وغير أطباء مثقّفون وغير مثقّفين يعلمون بأن الذباب قذر، وإلى هذه الحقيقة يشير سؤال أحد الناس العراقيين لعبد الله بن عمر بن الخطاب قال له يا ابن عمر الذباب يقع على النجاسة ثم يقع على ثوبي يعني شو رأيك إنه تنجّس ثوبي؟ هذا مو في إشارة إلى قذارته لكنه ابن عمر أجاب السائل بقوله " يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة قتلتم الحسين والأن تسأل عن الذبابة تقع في مكان كذا ثم على ثوب كذا " الشاهد فكوْن الذباب قذر ما يحتاج إلى طِبابة، هذا معروف إيش؟ عامة فأنت تعني غير هذا، أنت تعني أنه الذباب كما يشهد الطب بأنه ناقل للجراثيم، مش هيك؟
السائل : كله بيحط على الأقذار ... .
الشيخ : لا، يعني أريد من كلامي هذا أنه الإنسان يكون دقيق في تعبيره لأنك أنت لما قلت قذر هذه قذارة ما يحتاج إلى طِبابة، هذه معروفة لدى الناس جميعا لكن قولك أخيرا كونه قذر فهو بينقل الجراثيم هاي النقطة الطبية اللي ما بيعرفوها عامة الناس، أما القذارة بيعرفوها كل الناس حتى يوم ما كان لا طب هناك يدّعي بأنه هناك جراثيم لا تُرى بالعين المجرّدة، مثل ما قال له ابن عمر للسائل، في وقته طب؟ كشف الجراثيم هذه الحوينات الصغيرة؟ طبعا ما كان في لكن كونه قذر هذا معروف بالمشاهدة، الشاهد فكوْن الطب يحكم بأنه الذباب ينقل الجراثيم هذا لا يُنافي الحديث لأنه الحديث نفسه يؤكّد هذه الحقيقة الطبّية لأنه ما قال لك فإن في أحد جناحيه داء إي هذا الداء هو الذي أقرّ به الطب فهو لا يُنافي الطب لكن الحقيقة أن الطب النبوي جاء بخبر من وحي السماء بالطبع لمّا يطّلع عليه الطب بالتجربة اليوم، هذه هي الحقيقة، وإذا وضحت لك فحينئذ يكون السؤال خطأ لأنه الطب اليوم لا يُنافي الحديث ولا يعارضه ولذلك بدأت الجواب حينما أجبتك بقول إنه ما في تعارض لأنه الطب حسب تعبيرك السابق يحكم على الذباب بأنه قذر، لو كان في الحديث الحكم على الذباب بأنه ليس بقذر هون صار فيه إيش؟ تعارض لأنه البحث حول نقطة معيّنة سالبة ومثبتة، هكذا يصير التعارض.
لكن الحقيقة أن الحديث النبوي أثبت حقيقة طبّية قبل أن يأتي الطب بالتجربة اليوم وأثبت حقيقة أخرى لمّا يكتشفها طب اليوم، الأولى هي داء، جراثيم التي عبر عنها الرسول عليه السلام بأنها داء هذا طبعا اكتشفه الطب بعد الرسول عليه السلام بقرون طويلة، وها الحقيقة الأخرى التي تضمنها ولمّا يأتي علمه الطب هو أن فيه دواء يعني بأخر، هذا ما اكتشفه الطب وعلم الطب ككل علم يشهد أهلُ هذه العلوم كلها بأنهم كلّما ازدادوا علما ازدادوا معرفة بجهلهم مصداقا لقول الله تبارك وتعالى (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فأي عالم في أي علم يقول إلى هنا وصل علمي والذي أجهله أكثر مما أعلمه، ألست تعتقد معي أنه هذا الكلام بيقولوه؟
السائل : بيقولوه.
الشيخ : إذًا فالحديث النبوي أتى بحقيقةً الطب لم يتعرّض لها لا سلبا ولا إيجابا.
إذًا أتى بحقيقة جهلها الطب إلى اليوم قد يكتشفها فيما بعد قريبا أو بعيدا، هذا علمه عند الله وقد لا يكتشفها مطلقا ويكون هذا مما استأثره الله عز وجل.
إذًا لا تعارض بين حديث الذبابة وبين الطب إطلاقا، واضح؟ تفضل.
الشيخ : أيوة صحيح.
السائل : ... مع العلم في أنه الذباب قذر و ... .
الشيخ : شرط المنافاة هو التضادّ في نقطة معيّنة يعني لو كان الحديث يقول إن الذباب ليس بقذر والطبّ يقول إنه قذر فهذا هو التضاد.
السائل : عفوا هذا الحديث أثبت ها الشيء.
الشيخ : عفوا أنت استريح ليجي دورك بتحكي، هلاّ هو السائل حتى هو يتفرّغ مما في نفسه من إشكال بعد ذلك يتكلّم غيره.
الحديث لا يُخالف الطب الذي يقول إن الذباب قذر لكني أشعر بأنك أنت ما أفصحت عن ما يقول الطب في الذباب لأن قولك إن الطب يحكُم بأن الذباب قذر، لا هذا ليس من شأن الطب فإن الناس كلهم أطبّاء وغير أطباء مثقّفون وغير مثقّفين يعلمون بأن الذباب قذر، وإلى هذه الحقيقة يشير سؤال أحد الناس العراقيين لعبد الله بن عمر بن الخطاب قال له يا ابن عمر الذباب يقع على النجاسة ثم يقع على ثوبي يعني شو رأيك إنه تنجّس ثوبي؟ هذا مو في إشارة إلى قذارته لكنه ابن عمر أجاب السائل بقوله " يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة قتلتم الحسين والأن تسأل عن الذبابة تقع في مكان كذا ثم على ثوب كذا " الشاهد فكوْن الذباب قذر ما يحتاج إلى طِبابة، هذا معروف إيش؟ عامة فأنت تعني غير هذا، أنت تعني أنه الذباب كما يشهد الطب بأنه ناقل للجراثيم، مش هيك؟
السائل : كله بيحط على الأقذار ... .
الشيخ : لا، يعني أريد من كلامي هذا أنه الإنسان يكون دقيق في تعبيره لأنك أنت لما قلت قذر هذه قذارة ما يحتاج إلى طِبابة، هذه معروفة لدى الناس جميعا لكن قولك أخيرا كونه قذر فهو بينقل الجراثيم هاي النقطة الطبية اللي ما بيعرفوها عامة الناس، أما القذارة بيعرفوها كل الناس حتى يوم ما كان لا طب هناك يدّعي بأنه هناك جراثيم لا تُرى بالعين المجرّدة، مثل ما قال له ابن عمر للسائل، في وقته طب؟ كشف الجراثيم هذه الحوينات الصغيرة؟ طبعا ما كان في لكن كونه قذر هذا معروف بالمشاهدة، الشاهد فكوْن الطب يحكم بأنه الذباب ينقل الجراثيم هذا لا يُنافي الحديث لأنه الحديث نفسه يؤكّد هذه الحقيقة الطبّية لأنه ما قال لك فإن في أحد جناحيه داء إي هذا الداء هو الذي أقرّ به الطب فهو لا يُنافي الطب لكن الحقيقة أن الطب النبوي جاء بخبر من وحي السماء بالطبع لمّا يطّلع عليه الطب بالتجربة اليوم، هذه هي الحقيقة، وإذا وضحت لك فحينئذ يكون السؤال خطأ لأنه الطب اليوم لا يُنافي الحديث ولا يعارضه ولذلك بدأت الجواب حينما أجبتك بقول إنه ما في تعارض لأنه الطب حسب تعبيرك السابق يحكم على الذباب بأنه قذر، لو كان في الحديث الحكم على الذباب بأنه ليس بقذر هون صار فيه إيش؟ تعارض لأنه البحث حول نقطة معيّنة سالبة ومثبتة، هكذا يصير التعارض.
لكن الحقيقة أن الحديث النبوي أثبت حقيقة طبّية قبل أن يأتي الطب بالتجربة اليوم وأثبت حقيقة أخرى لمّا يكتشفها طب اليوم، الأولى هي داء، جراثيم التي عبر عنها الرسول عليه السلام بأنها داء هذا طبعا اكتشفه الطب بعد الرسول عليه السلام بقرون طويلة، وها الحقيقة الأخرى التي تضمنها ولمّا يأتي علمه الطب هو أن فيه دواء يعني بأخر، هذا ما اكتشفه الطب وعلم الطب ككل علم يشهد أهلُ هذه العلوم كلها بأنهم كلّما ازدادوا علما ازدادوا معرفة بجهلهم مصداقا لقول الله تبارك وتعالى (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فأي عالم في أي علم يقول إلى هنا وصل علمي والذي أجهله أكثر مما أعلمه، ألست تعتقد معي أنه هذا الكلام بيقولوه؟
السائل : بيقولوه.
الشيخ : إذًا فالحديث النبوي أتى بحقيقةً الطب لم يتعرّض لها لا سلبا ولا إيجابا.
إذًا أتى بحقيقة جهلها الطب إلى اليوم قد يكتشفها فيما بعد قريبا أو بعيدا، هذا علمه عند الله وقد لا يكتشفها مطلقا ويكون هذا مما استأثره الله عز وجل.
إذًا لا تعارض بين حديث الذبابة وبين الطب إطلاقا، واضح؟ تفضل.