ما حكم قراءة القرآن على الجنابة، وما مدى صحة حديث ( لا يقرأ القرآن جنب ولا حائض ) ؟ حفظ
الشيخ : أما فيما يتعلّق بموضوع أيش الموضوع الثاني؟ نعم؟ قراءة القرأن على جنابة، فهنا نقول أيضا إنه لا يوجد دليل يُحرِّم على المسلم أن يقرأ القرأن على غير طهارة اللهم إلا أحاديث أو بعض أحاديث لا تقوم بها حُجّة كحديث يرويه الترمذي في سننه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ( لا يقرأ القرأن جنب ولا حائض ) ( لا يقرأ القرأن جنب ولا حائض ) إلا أن هذا الحديث ضعّفه الترمذي نفسه لما خرّجه بل قال الإمام أحمد إنه حديث باطل.
فإذ الأمر كذلك لم يجُز أن يحتجّ به في إثبات حكم شرعي لاسيما في باب التحريم، يُضاف إلى أن إسناد الحديث ضعيف لا تقوم به حجّة أنه وُجِد ما يعارضه من الأحاديث الصحيحة وهو كما سمعتم يتحدّث عن جنسين من المكلّفين الجنب والحائض، أما فيما يتعلّق بالجنب فهناك حديث السيدة عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ( يقرأ القرأن في كل أحواله أو أحيانه ) ( كان يذكر الله في كل أحيانه ) حديث رواه مسلم في الصحيح ولا شك أن أول ما يتبادر إلى الذهن من قول السيدة عائشة " كان يذكر الله " أنه تلاوة القرأن لأنه هو الأصل في الذكر كما قال تعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم )) هذا الذكر ماهو؟ القرأن.
فحينما تقول السيدة عائشة " كان يذكر الله في كل أحيانه " .