ما حكم من مات ولم يحج وقد كان مستطيعا، وقد كان مذهبه جواز التأخير في الحج ؟ وبيان معنى قوله تعالى : (( سارعوا إلى مغفرة من ربكم )) حفظ
الشيخ : وإنما أريد أن أقول إن هذا الذي مات ولم يحجّ لأنه أجّل ما كان بإمكانه إلى حيث لا إمكان له، هذا خالف أية أو حديثا، أية وحديثا أما الأية فقول الله تبارك وتعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) (( سارعوا إلى مغفرة )) أي سارعوا إلى أعمال شرعها الله لكم وأوجبها عليكم بها تستحقون مغفرة ربكم، هذا معنى الأية (( سارعوا إلى مغفرة )) أي إلى أسباب المغفرة ولا شك أن الحجّ من أعظم الأسباب التي بها يستحق القائم به مغفرة الله لقوله عليه الصلاة والسلام كما في حديث البخاري ( الحجّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة ) وقال عليه الصلاة والسلام ( من حجّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
إذًا المسارعة إلى الحج مسارعة إلى المغفرة فالذي لم يُسارع إلى الحج وهو مستطيع فقد خالف هذه الأية الكريمة كما أنه خالف الحديث الشريف ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( من أراد الحج فليعجّل فقد تضِل الضالة ويمرض المريض ) يومئذ كانوا كما تعلمون وسيلة السفر في الغالب إنما هي الدواب وأعمّها استعمالا الإبل لأنها تتحمّل المشاق والمسافات البعيدة والطويلة فيقول الرسول عليه السلام ( فقد تضل الضالة ) بيكون أنت عندك ناقة أو جمل ومهيّأ حالك أنك تحجّ عليه أو عليها وإذا بك تصبح يوما فتجدها شاردة أو شاردا، هات بأى وين الوسيلة اللي إدخرتها وتباطأت في استعمالها، يقول الرسول عليه السلام ( فقد تضل الضالة ) فقبل أن تضلّ الضالة عجّل بالحجّ عليها إلى بيت الله الحرام وأكثر من ذلك ( يمرض المريض ) أنت بتكون سليم قويّ البنية تستطيع أن تحجّ هذه السنة فتقول سوف وسوف تُسوّف فيأتي العام الثاني وأنت مريض عليل ما تستطيع أن تحجّ لذلك قال عليه السلام ( من أراد الحج فليعجّل ) .
إذًا الذي يُسوّف في الحج ويتباطأ فيه فهو مخالف للكتاب والسنّة، أما سؤالك إذا كان هو يرى المذهب الذي يُجيز التراخي في الحج فنحن نجيب بجوابين اثنين، أولا نحن لا يجوز لنا أن نكون عونا على الخطأ فإن كان هو يرى هذا ومات على هذا فنحن لا نفتي فتوى تُخالف الصواب من المذهب وهو التعجيل في الحج، والشيء الأخر أن الذين يرون التراخي بالحج فهل معنى قولهم هذا أنه إذا مات بسبب التراخي فلم يحجّ أنه يموت غير آثم؟ هذا في الحقيقة لا أستحضر الأن لكن أستبعد أن يقولوا إنه مات غير آثم، فإذًا إن قالوا كما نعتقد أنه مات آثما فقد إلتقوا معنا وإن خالفونا فلسنا بللمكلفين أن نفتيَهم بفتاوى تخالف ما عندنا وتوافق ما عندهم.
العيد عباسي : ... إذا كان من يرى رأينا لكن الأب كان نيته صالحة ... .
الشيخ : هذا هو الجواب أعطيتك الجواب ... .
إذًا المسارعة إلى الحج مسارعة إلى المغفرة فالذي لم يُسارع إلى الحج وهو مستطيع فقد خالف هذه الأية الكريمة كما أنه خالف الحديث الشريف ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( من أراد الحج فليعجّل فقد تضِل الضالة ويمرض المريض ) يومئذ كانوا كما تعلمون وسيلة السفر في الغالب إنما هي الدواب وأعمّها استعمالا الإبل لأنها تتحمّل المشاق والمسافات البعيدة والطويلة فيقول الرسول عليه السلام ( فقد تضل الضالة ) بيكون أنت عندك ناقة أو جمل ومهيّأ حالك أنك تحجّ عليه أو عليها وإذا بك تصبح يوما فتجدها شاردة أو شاردا، هات بأى وين الوسيلة اللي إدخرتها وتباطأت في استعمالها، يقول الرسول عليه السلام ( فقد تضل الضالة ) فقبل أن تضلّ الضالة عجّل بالحجّ عليها إلى بيت الله الحرام وأكثر من ذلك ( يمرض المريض ) أنت بتكون سليم قويّ البنية تستطيع أن تحجّ هذه السنة فتقول سوف وسوف تُسوّف فيأتي العام الثاني وأنت مريض عليل ما تستطيع أن تحجّ لذلك قال عليه السلام ( من أراد الحج فليعجّل ) .
إذًا الذي يُسوّف في الحج ويتباطأ فيه فهو مخالف للكتاب والسنّة، أما سؤالك إذا كان هو يرى المذهب الذي يُجيز التراخي في الحج فنحن نجيب بجوابين اثنين، أولا نحن لا يجوز لنا أن نكون عونا على الخطأ فإن كان هو يرى هذا ومات على هذا فنحن لا نفتي فتوى تُخالف الصواب من المذهب وهو التعجيل في الحج، والشيء الأخر أن الذين يرون التراخي بالحج فهل معنى قولهم هذا أنه إذا مات بسبب التراخي فلم يحجّ أنه يموت غير آثم؟ هذا في الحقيقة لا أستحضر الأن لكن أستبعد أن يقولوا إنه مات غير آثم، فإذًا إن قالوا كما نعتقد أنه مات آثما فقد إلتقوا معنا وإن خالفونا فلسنا بللمكلفين أن نفتيَهم بفتاوى تخالف ما عندنا وتوافق ما عندهم.
العيد عباسي : ... إذا كان من يرى رأينا لكن الأب كان نيته صالحة ... .
الشيخ : هذا هو الجواب أعطيتك الجواب ... .