الكلام على رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وذكر بعض مروياته . حفظ
الشيخ : هذا من الأحاديث التي يرويها رجل اسمه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدني، على الرغم من أنه أبوه من كبار التابعين الثقات وهو زيد بن أسلم لكن هو الابن اللي اسمه عبد الرحمن لم يكن مثل أبيه في الثقة، بل كان متهما بالكذب، وقد سئل الإمام مالك عن حديث من غرائب الأحاديث فقال للسائل إذهب إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يحدّثك عن سفينة نوح.
هذا طبعا كناية ناعمة ولطيفة من الإمام مالك أنه ذاك الحديث الذي تسأل عنه هو من الأحاديث التي يرويها هذا الرجل الذي يُحدِّثك عن سفينة نوح وبينه وبين سفينة نوح أجيال وأجيال طويلة.
فعبدالرحمن بن زيد بن أسلم هذا الذي غمز من قناته مالك بن أنس في تلك الرواية هو صاحب الحديث المشهور الذي نصّه لما أقترف آدم الخطيئة قال ربي أسألك بمحمد لمَا غفرت لي قال يا آدم من أين عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال رفعت رأسي إلى العرش فرأيت مكتوبا على قائمه لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تقرن إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، قال يا آدم قد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتُك، هذا الحديث يرويه عبد الرحمن بن زيد ين أسلم المتهم في روايته ولذلك قال فيه أي في الحديث الحافظ الذهبي في تلخيصه ل"كتاب المستدرك" أخشى أن يكون حديثا موضوعا.