كيف الرد على من يقول إن إثبات السمع والبصر لله هو من تحديد شكل الإله ؟ حفظ
الشيخ : طيب هات لشوف شو عندك.
السائل : هناك مشكلة قائمة حول الذات وصفات الوجود لله يقول الله سبحانه وتعالى (( وهو السميع البصير )) نحن طبعا نؤمن أن القرأن ... يُفسّر على ظاهره فقالوا طيب نؤمن بذلك إلا أنه أنت حددت شكل الإله ... .
الشيخ : ماذا قلت أنا حتى ... حدّثت؟
السائل : حدثت أنه (( وهو السميع البصير )) .
الشيخ : أي نعم.
السائل : فإذًا له سمع ... يرى ... وقال ... .
الشيخ : ... .
السائل : هنا ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... فقال إن لهذه الصفات جزئية تشكل ذات تعطي حجم لأن العين صفة أو جزء مثلا موجود على الرأس
سائل آخر : جزء من الجسم.
السائل : جزء من الجسم موجود في الرأس وبالتالي الرأس جزء من الجسم ... .
سائل آخر : أي الذات مفهوم ... .
...
الشيخ : إي هذا معناه يا أستاذ رجعنا إلى من وين بدأنا إذًا نقول ليس بالسميع ولا البصير.
السائل : الواحد يقول ليس كمثله شيء.
الشيخ : خذ واعطي معه، هل يريدون منا أن نقول ليس بالسميع ولا البصير.
العيد عباسي : ... .
الشيخ : هذا هو، هذا هو الضلال الكبير كيف يؤمن هذا الإنسان بقول الله (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )) الله قال (( ليس كمثله شيء )) وبس وإلا قال (( وهو السميع البصير )) ؟ لماذا أمنا بقوله (( ليس كمثله شيء )) وما أمنّا بقوله (( وهو السميع البصير )) ؟
أنا بقل لك ليش؟ نحن أمنّا بالأية بتمامها من شطريها الأول والأخير، هم هؤلاء الذين أنت تشير إليهم لهم سلف من المعتزلة وأمثالهم، هؤلاء أمنوا بالطرف الأول من الأية وكفروا بأخرها لا تقل لي ... بالقرأن كلام الله من أوله إلى أخره بيقل لك لا، لأن القاديانيّين أمنين بقوله تعالى (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) لكن شو فسّروا بعدين " خاتم النبيّين " يعني زينة النبيّين يعني مو خاتم النبيّين شو استفدنا من إيمانهم باللفظ القرأني وقد كفروا بالمعنى القرأني؟ ما استفدنا شيئا سوى أننا نضلَّل بهم أنه نعتبرهم مسلمين وهم ليسوا بمسلمين لأنهم بيقولوا معناه هذا كلام رب العالمين، ما بيضلّلنا هذا أبدا بإذن الله إلا أن يؤمنوا بما أمن به السلف، هذه القاعدة عظيمة جدا وأنا أنصح كل شاب مسلم أن يُمْعِن النظر فيها ويعضّ عليها بالنواجذ يعني الكتاب والسنّة على منهج السلف والصالح وإلا كان فرقة من الثلاث والسبعين أو أكثر، فرقة جديدة.
لماذا أمنوا بالشطر الاول من الأية وكفروا بالشطرالثاني؟ لأنهم أوّل ما تبادر إلى أذهانهم من قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) أي أن سمعه وبصره كسمعنا وبصرنا، فمن قال لهم أن الله يعني هذا؟ لحتى هم يتبادر إلى ذهنهم هذا المعنى بلا شك أنه هذا المعنى باطل، يعني أن نفهم من قوله (( وهو السميع البصير )) أي أن سمع الله كسمعنا وبصره كبصرنا، لا شك أنه هذا المعنى باطل فلما تسرّب هذا المعنى بسرعة وحلّ في أذهانهم لكن لا يزال في عندهم بقيّة من الإيمان بكمال الله ونزاهته عن أن يُشبه شيئا من خلقه فرجعوا وقالوا لا، هذا إذًا لا نؤمن به، جميل نزّهتم الله أن يكون سمعه وبصره كسمعنا وبصرنا لكن الله أثبت لنفسه هاتين الصفتين، فما موقفكما منهما؟ أنت الأن شرحت موقفهم لا أدري.
السائل : أه.
الشيخ : موقفهم لا أؤمن هل تستطيع أن تجمع بين هذا وهذا؟ في الحقيقة لما يقول إنسان أنا لا أدري ما معنى (( وهو السميع البصير )) أنا أقول معنى هذا الكلام لا أدري أنه لا يؤمن، لأنه شو معنى الإيمان يا أستاذ؟ هو التصديق الجازم، فالإنسان لا يدري الشيء الفلاني موجود وإلا لا؟ هل هو مؤمن به؟ ليس مؤمنا به، فنحن نقول لهم إن فهمكم لأول وهلة أن قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) أن معناه كسمعنا وبصرنا هذا خطأ أنتم المسؤولين عنه، إنه ما قال (( ليس كمثله شيء )) سلفا إلا لتفهموا أنه حين يقول (( وهو السميع البصير )) أن سمعه ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا، والذي يؤكّد لنا هذه الحقيقة وهما في الواقع حقيقتان، حقيقة الإسلام في دين الله وحقيقة نفي لوجود الله، نحن إذا قلنا كما قال تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) هو سميع لكن ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا معنى ذلك أننا جمعنا بين التنزيه وبين الإثبات، أما هم فقد تفرّدوا بالتنزيه ولم يؤمنوا بالإثبات، هذا يؤدي إلى إنكار وجود الله عز وجل والأول يؤدّي إلى الإيمان بوجود الله عز وجل، كيف ذلك؟ نحن نقول (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) (( وهو الحي القدير )) .
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
(( وهو الحي القدير )) هل الذين لا يؤمنون بقوله (( وهو السميع البصير )) يؤمنون بأنه حيّ قدير أم لا؟ شو ... يكون جوابهم؟ هاه؟
السائل : بيقولوا حي قدير.
الشيخ : طيب شو الفرق بين حي قدير وسميع بصير؟ ليش أمنوا بحي قدير وما أمنوا بسميع بصير؟ أنا أقول كلها على نمط واحد سلبا وإيجابا، الذي يُنكر أنه سميع بصير بحجّة أنه هذا تشبيه فسيُنكر أن يكون حيّا قديرا، بحجّة أيش؟ أنه تشبيه هلاّ أنا ألست حيا؟ طيب ألله حي، إذًا نحن راح نعمل واحدة من ثنتين، إما ننكر حياة الله نحكم عليه بالإعدام لأنه أنا حي.
السائل : أنا موجود.
خطأ إملائي : أي موجود، أو لا الله حي بنصّ الكتاب وإجماع الأمة إذًا أنا ميّت أنا ماني حيّ فسواء قلنا هيك أو قلنا هيك يا وقعنا في الكفر والإلحاد إذا أنكرنا حياة الله أو وقعنا في السفسطة فأنكرت حياتي أنا وأنتم شايفيني ... حي ... وأتكلم معكم، منين جاءت السفسطه هذه؟ من عدم الجمع بين الإيمان بالتنزيه والإيمان بالتثبيت وهو (( السميع البصير )) فنحن نقول كما أنه سميع بصير ليس كمثله شيء فيهما كذلك هو حي قدير ليس كمثله شيء فيهما وهكذا ... بكل الصفات الإلهية.
أخيرا نسأل الله موجود وإلا معدوم؟ ماذا سيكون كلامهم؟ موجود، طيب ونحن موجودين إذًا قول بالعدم على أحد الموجودين، الموجود الأزلي القديم رب العالمين قضوا عليه بالإعدام لأنه نحن موجودين أو قولوا مثل ما قالوا الصوفية الوجود واحد أنا وأنت مثل ما ذكرنا لكم أنفا " وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة " وقول " كل ما تراه بعينك فهو الله مافي وجودين ".
السائل : " ما في الجبة إلا الله ".
الشيخ : ما في، ... " سبحاني سبحاني يا أعظم شأن " إلخ.
السائل : هاي اللي بدهم إياه أستاذي.
الشيخ : إيه هذا اللي بدهم إياه لكن ما بدهم إياه لأنه الجماعة نواياهم طيبة، طيب شلون يا أخي ما عم يعرفوا يفقهوا العلم، شو السبب؟ بعدوا عن طريقة السلف الصالح لذلك لابد من الإيمان بالكتاب والسنّة وعلى فهم السلف الصالح وإلا كان المسلمون في ضلال مبين ولا يفيدهم شيئا أمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله لأن القاديانيون وغلاة الصوفية يقولون هذا الكلام ويؤمنون بالقرأن والسنّة لكن يؤمنون بالألفاظ دون حقائق المعاني.
لعلي استطعت أني أقرب لك أنه هاي الأية ليس فيها تشبيه يا أخي لأنه باختصار أقول، لأنه القول في الصفة كالقول في الذات أي ما يُقال في الذات الإلهية يقال في الصفات الإلهية، فكما أن الله ذات حقيقة لها كيانة اللائق به تبارك وتعالى أنا بأقول ذات الله موجودة لكن ذاته ليست كذاتنا (( ليس كمثله شيء )) كذلك صفاته ليست كصفاتنا في قوله (( ليس كمثله شيء )) فإن أنكرنا الصفات بحجّة التنزيه حكمنا على الله بالعدم وأنه هو الموجود لأنه هو حي قدير سميع بصير مريد محيي مميت فإذا نحن لم نؤمن بهذه الصفات لم نؤمن بالله، هل تتصوّر ذاتا بدون صفات؟ هل تتخيّل ذات بدون صفات؟ أيّ شيء كان، إذا تخيّلت ذات بدون صفات فقد تخيّلت العدم.
خلاصة القول الإيمان بالإسلام ينبغي أن يكون على القرأن والسنّة والإيمان بالقرأن والسنّة ينبغي أن يكون على مذهب السلف الصالح، لذلك قال تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فهذولي اللي بيقولوا (( ليس كمثله شيء )) وبس ما بيؤمنوا بالصفات الإلهية قد خالفوا سبيل المؤمنين، ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) ليش ماقال عليكم بسنّتي فقط؟ لأنه الخلفاء الراشدين فهموا السنّة فعلينا نحن أن.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
العيد عباسي : ... جمع تعاون ... تعاون المسلمين على حساب الحق يشمل قول الشاعر ... .