وردت بعض الأحاديث العامة في فضل الذكر فهل فيها مشروعية الذكر جماعة ؟ حفظ
السائل : وجود بعض الأحاديث لل ... العامة يشبه كثير من المبتدعة في الذكر الجماعي، يسبحون ويحمّدون ... ثم الحديث الأخر ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ... ) إلى أخر الحديث يستدلون بهذا الحديث على شرعية الذكر الجماعي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : لا يجوز الإستدلال بعمومات النصوص التي لم يجْرِي عليها العمل.
سائل آخر : وعليكم السلام.
الشيخ : السلام ورحمة الله.
الشيخ : لا يجوز الإستدلال بعمومات النصوص التي لم يجري العمل عليها أي على عمومها المطلق الشامل لأن النص العام الذي قاله الرسول عليه الصلاة والسلام هو أعلم بدلالته ممن يأتي من بعده فأما، يستدل البعض بعموم ما، ينبغي أن ننظر هل جرى على هذا العموم العمل أم لم يجري؟ فإن جرى فيكون العمل سنّة وإن لم يجْري فيكون العمل بدعة ولا يُفيد الإستدلال بمثل هذا العموم.
ونضرب على هذا مثلا واضحا، ربنا عز وجل يقول (( اذكروا الله ذكرا كثيرا )) (( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )) (( الذاكرين الله كثيرا والذاكرات )) هذه نصوص عامة في وصف المسلمين بأنهم من طبيعتهم أنهم يذكرون الله كثيرا، استدلالا بهذه العمومات يأتي رجل مبتدع فيؤذّن بصلاة العيدين، يُقال له هذه بدعة، قال لا اتقوا الله أنا أذكر الله أوحّده فأنتم تنكرون عليّ ماذا؟ هل أنا عندما أقول أشهد أن لا إله إلا الله أنا أشركت أم وحّدت؟ طبعا وحّدت إلى أخر الكلام، فسنقول له هذا التوقيت وهذا الذكر الذي أنت بصدده بمناسبة صلاة العيد، هل فعله الرسول عليه الصلاة والسلام؟ سيكون، سيكون جوابه لا ما فعل، طيب لماذا لم يفعله؟ أاستهتارا وعدم اهتمام بذكر الله عز وجل؟ قال من بد طبعا لا، إذًا لمَ لم يؤذّن الرسول عليه السلام لصلاة العيدين لو كان الأذان مشروعا؟ فلا بد من أن يكون هذا المبتدع أحد شيئين، ما أذّن الرسول لأنه ما هو مشروع، وإلا هو مشروع وبيتركه هو وبيتركه الصحابة والتابعون إلى أخره حتى ... هذا المبتدع ويُستدل بنصوص ... عامة على هذا الذكر الخاص و ... في مثال خاص لم يضعه الرسول عليه الصلاة والسلام فيه، هذا تشريع من عنده لكن يستند لعمومات لم يجر العمل عليها.
السائل : شيخ ... .
الشيخ : لسّى ما فرغت.
السائل : أي نعم.
الشيخ : ما ... .
السائل : نعم ... .
الشيخ : ... .
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : ... .