ما هو وجه الجمع بين أحاديث النزول وعلو الله مع أن الليل ينتقل في الأرض ؟ حفظ
السائل : ما هو وجه ورود ... .
الشيخ : ما هو إيش؟
السائل : وجه ... ثم القرب ثم نزول سبحانه وتعالى ... ثم يوصله عشية عرفة ثم ينزله ... ثم ... الصلاة في مزدلفة في قرية ... في كل بلد فالسؤال هو توضيح هذا الجمع بين هذا ... ؟
الشيخ : ما فهمت شو بتقصد بالجمع؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : إيه شو بتقصد بالجمع؟ يعني هل تظن أنه هناك تعارض بين العلوّ وبين النزول؟ فتطلب مني الجمع وإلا ماذا تعني؟ لأني ما فهمت سؤالك.
السائل : العلوّ ... مثلا في عرفةذا كان ... .
الشيخ : طيب.
السائل : أي النزول في كل ليلة مع اختلاف مثلا بقاع الأرض مثلا ليلة ... أو ليلة ... ثم نزول ... عرفة ثم نزول ... ثم ... .
الشيخ : أنت فهمان سؤاله؟
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أنا ما أشكل عليّ لفظة الجمع.
السائل : الجمع.
سائل آخر : المقصود ..
الشيخ : كيف نجمع بين هذه الصفات، ما فهمت.
السائل : ... مثلا السؤال ... كيف ينزل الله مثلا ليلة القدر في المشرق في يوم الجمعة مثلا ... في يوم أخر يكون هنا يوم السبت ... (( تنزل فيه الملائكة والروح )) تنزل الملائكة يوم الجمعة أو يوم السبت والله الذي ينزل إلى السماء الدنيا ثلث الأخر من الليل في مكان يكون الليل وفي مكان أخر يكون النهار.
الشيخ : ... من سؤاله، أما هو يريد الجمع بين كل هذه الأشياء.
...

الشيخ : يعني كأنك تريد تقول كيف ينزل وكيف يكون عاليا؟!
السائل : نعم.
الشيخ : هكذا تقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هذا نجيب عليه، النزول لا يستلزم منافاة العلوّ لأنه قد ينزل الشيء ولا يزال عاليا ومثلا الشمس تنزل بأشعّتها ونقول دخلت الشمس فهي تقل تقريبا طبعا، دخلت الشمس الغرفة ولا تزال الشمس في سمائها العالية، ومع ذلك فأنا أريد أن أذكّر الحقيقة، بينما نحن نردّ على المعطلة في قول ربنا عز وجل (( ليس كمثله شيء )) فلسنا نعني إسكاتهم بل نعني أنه هذه هي عقيدتنا، فهي (( ليس كمثله شيء )) فلما يسأل السائل منكم كيف ينزل وهو على عرشه؟ هذا السؤال نابع من تشبيه الخالق بمخلوقاته، لأننا نحن حينما نتساءل كيف ينزل وهو على عرشه؟ إنما نتصوّر مادة في سمائها العالية وبالوقت نفسه هي تنزل عن سمائها إلى مكان منخفض فينتضم الأمر في ذهننا ولا نكاد نعقله، هو عال أو هذه المادة عالية وهي نازلة، وهذه ضدّان لا يجتمعان فعلا.
لكن ربنا (( ليس كمثله شيء )) فليس هو مادة حتى نسلّط عليه كل شيء يرد على ما يرد على المادة، ويكفي هذا مثال هذا السؤال، ما لو سأل بعض الناس السؤال الأتي فيقول القائل، فيقول هو كيف أن الله عز وجل في لحظة واحدة، في لحظة واحدة يسمع طلبات الملايين الملايين التي لا تعدّ ولا تحصى من الإنس والجن والملائكة والمخلوقات كلها ويستجيب، يسمع قبل كل شيء ويميّز هذه الطلبات بعضها من بعض ثم هو في اللحظة الواحدة بيعمل عملية حسابية دقيقة جدا، هذا يقبل وهذا يطرح؟ كيف هذا؟ إيه هذا السؤال خطأ في أصله، لأنه قائم على تشبيه الخالق بالمخلوقات، وإذا كنا صحيح نستحضر دائما وأبدا ( ليس كمثله شيء )) فيجب أن نستحضر فورا أن هذا السؤال خطأ ومع ذلك فكما قلت في مطلع كلامي من باب التقريب كما نظر الرسول عليه السلام أنه كيف يراه المؤمنون يوم القيامة كلهم وهي في صعيد واحد يعني بدل ... الإنسان شيء فوق عقله، أنه ها البشر من يوم الله خلق أدم إلى اليوم كم مليون من البلايين من البشر؟ شيء لا يحصيه إلا الله عز وجل، فجاء السؤال كيف يراه المؤمنون جميعا؟