الكلام عن السنة في سقاية الماء . حفظ
الشيخ : ولذلك كما قال الشاعر " وبضدها تتبيّن الأشياء " لابد لمن يريد إيقاظ المسلمين وتبصيرهم في دينهم أن يقرن قوله وهذا نحن نبدأ الأن بتقديم الدليل على ما ذكرنا من أن البدء إنما يكون يمين الساقي مهما كان الأيمن كبيرا أو غير ذلك.
هناك في صحيح البخاري حديث عن أنس بن مالك رواية وأخرى عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما، الله اسق من سقاني، كل من الحديثين فيه تحدُّث عن قصة وقعت للرسول عليه الصلاة والسلام خلاصتها أنه أتيَ بقعب فيه لبن قد شيب بماء فشرب منه عليه الصلاة والسلام وبقي فيه سؤر وعن يمينه أعرابي وفي رواية عبد الله بن عباس صغير السن وعن يساره مشايخ قريش وكبارهم وفي مقدّمتهم أبو بكر وعمر فاستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم من كان عن يمينه بأن يبدأ بأبي بكر فقال والله يا رسول الله لا أوثر أحدا على فضلة شرابك فاستلمها فقال عليه السلام ( الأيمن فالأيمن ) وفي رواية سهل بن سعد ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) ثلاث مرات.
هذا الحديث يتوهم بعض الناس ومن هنا جاء الخطأ الشائع أن الساقي لما بدأ بالرسول صلى الله عليه وأله وسلم إنما بدأ به لأنه كبير القوم وسيّدهم وهو كذلك بلا شك لكن تعليل بأن البدء كان به لأنه سيّد القوم هذا التعليل بحاجة إلى نص يؤكّد أنه البدء كان لهذه العلة، وهذا النص مع أنه مفقود فهو يخالف رواية في صحيح البخاري عن أنس قال اتفق رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأتيَ.
السائل : ... على هذا الأساس.
الشيخ : نعم نعم.
السائل : ولهذا تأتي بالحديث.
الشيخ : أي نعم، هو قال الحديث على الرواية الأولى ممكن يعني وإن كان يرد السؤال وإن كان ممكن أحد أن يناقش طيب بُدِأ بالرسول عليه السلام تُرى لم؟ هذا السؤال حق ولكن لما تأتي الرواية الأخرى فتقول استسقى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم حينئذ اتضح السبب الذي من أجله بُدِأ بالرسول صلى الله عليه وأله وسلم، ماهو هذا السبب؟ استسقى رسول الله.
إذًا البدء إنما يكون إن كان هناك ساقي طالب سُقية فيبدأ به بطبيعة الحال أما إذا كان ليس هناك ساقي فنأخذ القاعدة التي أسّسها الرسول عليه السلام قائلا لما بدء بالأعرابي الأيمن فالأيمن وفي الرواية الأخرى ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) فالاحتجاج بأنه بُدِأ بالرسول عليه السلام نقض عن الرواية الأخرى التي تُبيِّن لماذا.
هناك في صحيح البخاري حديث عن أنس بن مالك رواية وأخرى عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما، الله اسق من سقاني، كل من الحديثين فيه تحدُّث عن قصة وقعت للرسول عليه الصلاة والسلام خلاصتها أنه أتيَ بقعب فيه لبن قد شيب بماء فشرب منه عليه الصلاة والسلام وبقي فيه سؤر وعن يمينه أعرابي وفي رواية عبد الله بن عباس صغير السن وعن يساره مشايخ قريش وكبارهم وفي مقدّمتهم أبو بكر وعمر فاستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم من كان عن يمينه بأن يبدأ بأبي بكر فقال والله يا رسول الله لا أوثر أحدا على فضلة شرابك فاستلمها فقال عليه السلام ( الأيمن فالأيمن ) وفي رواية سهل بن سعد ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) ثلاث مرات.
هذا الحديث يتوهم بعض الناس ومن هنا جاء الخطأ الشائع أن الساقي لما بدأ بالرسول صلى الله عليه وأله وسلم إنما بدأ به لأنه كبير القوم وسيّدهم وهو كذلك بلا شك لكن تعليل بأن البدء كان به لأنه سيّد القوم هذا التعليل بحاجة إلى نص يؤكّد أنه البدء كان لهذه العلة، وهذا النص مع أنه مفقود فهو يخالف رواية في صحيح البخاري عن أنس قال اتفق رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأتيَ.
السائل : ... على هذا الأساس.
الشيخ : نعم نعم.
السائل : ولهذا تأتي بالحديث.
الشيخ : أي نعم، هو قال الحديث على الرواية الأولى ممكن يعني وإن كان يرد السؤال وإن كان ممكن أحد أن يناقش طيب بُدِأ بالرسول عليه السلام تُرى لم؟ هذا السؤال حق ولكن لما تأتي الرواية الأخرى فتقول استسقى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم حينئذ اتضح السبب الذي من أجله بُدِأ بالرسول صلى الله عليه وأله وسلم، ماهو هذا السبب؟ استسقى رسول الله.
إذًا البدء إنما يكون إن كان هناك ساقي طالب سُقية فيبدأ به بطبيعة الحال أما إذا كان ليس هناك ساقي فنأخذ القاعدة التي أسّسها الرسول عليه السلام قائلا لما بدء بالأعرابي الأيمن فالأيمن وفي الرواية الأخرى ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) فالاحتجاج بأنه بُدِأ بالرسول عليه السلام نقض عن الرواية الأخرى التي تُبيِّن لماذا.