حكاية الشيخ مناظرة له مع رجل نصراني . حفظ
الشيخ : ومن العجائب وإن أنسى كما يقال فلا أنسى كنت مرة خرجت من دمشق في سبيل الدعوة إلى حلب وبين دمشق وحلب نحو أربع مئة كيلومتر ثم يممت شطر اللاّذقية على ساحل البحر الأبيض فيه نحو مئتين كيلومتر كنت راكب سيارتي الخاصة ومعي صديقي و إذا بنا نرى رجلا من هؤلاء السياح الأجانب واقف في جانب محطّة بنزين من هؤلاء الشحادين على الطريقة الأروبية الذين يركبون مجانا وينتقلون في البلاد كلها مجانا ... غريب فأشار فقطعت قليلا وتشاورت مع صاحبي شو رأيك نوقف السيارة ونركب هذا الإنسان ونتسلى فيه طول الطريق يعني ... قال والله خير ما تقول فرجعت القهقرى بالسيارة و ركبته و إذا به بعيدا عنه قليلا زوجته هذا ما علمناه ربما ما شجعنا لكن قلنا له يركب ورانا وصاحبي بجانبي فشيء غريب يا إخواننا كان أدخل علي أن أقنع هذا الرجل الكافر بالعقيدة السلفية ... الكفّار ليس عندهم كتاب ولا سنة لكن عندهم محاكمة منطقية فإذا به ... بهذا المعنى إلا أن يصبح سلفيا أي والله ويؤمن بأن الله عز وجل له صفة الفوقية بعد ذلك بعد ما انتهينا من هذا بدأنا نتكلم في أمور كثيرة كان مثلا حليقا وهذا من باب ضربنا عصفورين بحجر واحد هههه، قلت له أو قلت لصاحبي بالأحرى اسأله أنتم تعظمون عيسى عليه السلام أكثر مما نفعل نحن، نحن نعتقد أنه رسول من رسل الله وأنه بشر وليس إلها ولا جزء من إله فأنتم تبالغون في تعظيمه لكن من ناحية أخرى لا تعظمونه قال كيف ذلك؟ قلت له عيسى عليه السلام كان له لحية أو ليس له لحية؟ قال له لحية فهم يصورونه لحية جميلة عظيمة طيب نحن طيب نحن نراكم أهل النصارى لا تتشبهون بإلهكم فهو لديه لحية وأنتم ليس ليدكم لحية ليش؟ قال هذه أمور عادية هههه هذه أمور عادية نحن لسنا مكلفين باتباع عيسى في ذلك أنا أذكر هذا من جملة البحوث التي جرت فسبحان الله الإسلام بالفطرة وكما قال عليه السلام ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسّانه ) وإذا بنا نحن و نحن نعيش في الإسلام نتمجس ونتنصر ونتهود ليس ... هذا هو الخطر العظيم لأن الإنسان إذا عرف نفسه على خطأ يرجى له أنه يرجع عنه بخلاف ما إذا ظن أنه على صواب فلا يعود منه.