تتمة الكلام هل الأنبياء معصومون كلهم ؟ حفظ
الشيخ : ما دام أنه لا يوجد في الكتاب ولا في السنة أن الأنبياء معصومون عن أي خطأ حينئذ يمكن أن ننتقل بالبحث إلى جانب آخر منه فنحن نذكر أنه في القرآن كثيرا من الآيات التي يحكي فيها ربنا عز وجل عن بعض أنبيائه أنهم أتوا أمورا أقل ما يقال فيها أن الله عز وجل عاتبهم عليها وبعضهم ليس فقط عاتبهم ربنا عز وجل عليها بل أخبر بأنهم أذنبوا وتابوا وبعضهم بكوا بسبب ما ... من أخطاء مثل قصة داود
السائل : (( وظنّ داود أنّا فتناه فاستغفر ربه وخرّ راكعا وأناب )).
الشيخ : ومثل آدم عليه السلام وقصته مع الشجرة ونهي رب العالمين له أن يأكل منها وأنه تاب إلى الله عز وجل وأن الله قبل توبته وقصة سليمان حينما أخذ ضربا (( مسحا بالسوق و الأعناق )) وقصة موسى (( فوكزه فقضى عليه )) وقصة نوح (( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )) بل قصة الرسول عليه السلام في غير ما حادثة حينما مثلا نزلت في حقه (( عبس وتولى أن جاءه الأعمى )) وحينما قال تعالى (( عفا الله عنك لما أذنت لهم )) (( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )) وهكذا كثير من الحوادث والقصص في القرآن عن الأنبياء هي صريحة بأنهم أتوا أمورا كان من اللائق بهم أن لا يأتوا بها فهذه أمور صريحة في أن الأنبياء ليسوا معصومون بالمعنى المطلق لكنهم معصومون ولا شك في أمرين اثنين الأمر الأول تبليغ الرسالة لأننا لو افترضنا أنهم غير معصومين في تبليغ الرسالة معناها ما حصل الغاية بإرسالهم (( رسلا مبشرين ومنذرين )) لا سيما والآية السابقة (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) فالله عز وجل عصمه من الناس أن يقتلوه لماذا لكي يتمكن من تبليغ الرسالة فأن يعصمه من السهو أو الخطأ بأن يبلغ الرسالة تبليغ الرسالة أولى وأولى هذه الشيء الواحد الذي أجمع المسلمون جميعا على أن الأنبياء معصومون فيه والشيء الثاني أنهم معصومون من الوقوع في الكبائر والواقع أن هذا لا دليل عليه من نصوص وإنما هو مأخوذ من طريق ... العقل السليم من ملاحظة ... يختاره من بين الناس نبيا رسولا فلا شك أنه ينبغي أن يكون هذا في أسما وأعلى المراتب والمنازل في الكمال لكي يتمكن من الإقتراب من الناس بحسن خلقه وحسن سيرته بينهم إذا بلّغهم دعوة الله تبارك وتعالى وافتراظ أنهم يرتكبون بعض المعاصي ... بالنسبة لبعض العلماء الذين لا يعملون بعلمهم فتجد الناس لا يثقون بهم ولا يلتفتون إلى أقوالهم فمقتضى كونه نبيا مصطفى من ربه ومقتضى كونه ينبغي أن يوصل رسالة ربه إلى الناس ينبغي أن يكون بعيدا عن كل معصية أو خلق ينفر الناس عنه هذا ما يمكن أن يقال من عصمة الأنبياء أما القول بأكثر من ذلك وأنهم معصومون مطلقا كما يقول بعض العلماء وخاصة الصوفيين منهم فهذا مخالف للكتاب والسنة ومخالف لوقائع كثير من الأنبياء الذين قص الله علينا قصتهم في كتابه هذا ما عندي في هذه المسألة والحمد لله رب العالمين.
السائل : (( وظنّ داود أنّا فتناه فاستغفر ربه وخرّ راكعا وأناب )).
الشيخ : ومثل آدم عليه السلام وقصته مع الشجرة ونهي رب العالمين له أن يأكل منها وأنه تاب إلى الله عز وجل وأن الله قبل توبته وقصة سليمان حينما أخذ ضربا (( مسحا بالسوق و الأعناق )) وقصة موسى (( فوكزه فقضى عليه )) وقصة نوح (( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )) بل قصة الرسول عليه السلام في غير ما حادثة حينما مثلا نزلت في حقه (( عبس وتولى أن جاءه الأعمى )) وحينما قال تعالى (( عفا الله عنك لما أذنت لهم )) (( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )) وهكذا كثير من الحوادث والقصص في القرآن عن الأنبياء هي صريحة بأنهم أتوا أمورا كان من اللائق بهم أن لا يأتوا بها فهذه أمور صريحة في أن الأنبياء ليسوا معصومون بالمعنى المطلق لكنهم معصومون ولا شك في أمرين اثنين الأمر الأول تبليغ الرسالة لأننا لو افترضنا أنهم غير معصومين في تبليغ الرسالة معناها ما حصل الغاية بإرسالهم (( رسلا مبشرين ومنذرين )) لا سيما والآية السابقة (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) فالله عز وجل عصمه من الناس أن يقتلوه لماذا لكي يتمكن من تبليغ الرسالة فأن يعصمه من السهو أو الخطأ بأن يبلغ الرسالة تبليغ الرسالة أولى وأولى هذه الشيء الواحد الذي أجمع المسلمون جميعا على أن الأنبياء معصومون فيه والشيء الثاني أنهم معصومون من الوقوع في الكبائر والواقع أن هذا لا دليل عليه من نصوص وإنما هو مأخوذ من طريق ... العقل السليم من ملاحظة ... يختاره من بين الناس نبيا رسولا فلا شك أنه ينبغي أن يكون هذا في أسما وأعلى المراتب والمنازل في الكمال لكي يتمكن من الإقتراب من الناس بحسن خلقه وحسن سيرته بينهم إذا بلّغهم دعوة الله تبارك وتعالى وافتراظ أنهم يرتكبون بعض المعاصي ... بالنسبة لبعض العلماء الذين لا يعملون بعلمهم فتجد الناس لا يثقون بهم ولا يلتفتون إلى أقوالهم فمقتضى كونه نبيا مصطفى من ربه ومقتضى كونه ينبغي أن يوصل رسالة ربه إلى الناس ينبغي أن يكون بعيدا عن كل معصية أو خلق ينفر الناس عنه هذا ما يمكن أن يقال من عصمة الأنبياء أما القول بأكثر من ذلك وأنهم معصومون مطلقا كما يقول بعض العلماء وخاصة الصوفيين منهم فهذا مخالف للكتاب والسنة ومخالف لوقائع كثير من الأنبياء الذين قص الله علينا قصتهم في كتابه هذا ما عندي في هذه المسألة والحمد لله رب العالمين.