الكلام عن الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم . حفظ
الشيخ : احترام الرسول عليه السلام لكن يا أخي احترام الرسول بيكون بوصفه بما جاء به هو نحن إذا قرأنا كتب الشمائل نجد القضية ... نقرأ أنه كان بشر من البشر في القرآن وفي الحديث (( إنما أنا بشر مثلكم )) يا ترى نكون نحن مدحنا الرسول عليه السلام بأن له كان أربع أعين في وجهه بدل إثنتين بيكون هذه يعني المبالغة زكينا الرسول ومدحناه لا بس جئنا بأمر خارق للعادة بس هل كان الرسول هكذا؟ لا، فهل كان الرسول يرضى لأصحابه أن ينادوه في الشدائد وهم لا يرونه ولا يسمع صوتهم حاشى لله الرسول كان لا يرضى لأحدهم أن يشرك معه في لفظ أن يقول ( ما شاء الله وشاء محمد لكن قولوا ما شاء الله وحده ) كيف هو بيترك االله ويتمسك برسول الله صلى الله عليه وسلم ويناديه وهو ما بيسمعه يا ترى رب العالمين هو الذي يسمع صوت المنادين أو الرسول عليه السلام؟ رب العالمين إذا هذا معناه أنهم أعطوا صفات الله لمحمد بن عبد الله وهذا هو الشرك بعينه هذا ما جاء طفرى هنا الشاهد جاء على الطريقة السابقة خطوة خطوة والرسول من رحمته بأتباعه قال ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ) قطع دابر الشرك فورا وقال قولوا ( ما شاء الله وحده ) لذلك يجب أن لا نغالي فنحن كنا ولا نزال نشكو من الغلو في مدح الرسول عليه السلام حتى جئنا الآن في نغمة جديد في العصر الحاضر باسم مدح الرسول بنحط من مقامه يعني طرفي نقيض باسم حب الرسول والرفع من شأنه نرفعه ونصفه في صف الله عز وجل كما سمعتم، النغمة الجديدة العصرية الآن باسم تعظيم الرسول وتبجيله بنحطه في مصاف أبطال الكفار ونصفه بأنه عبقري فلا هذا شرع ولا ذاك شرع الحق بين ذلك الحق ما جاء في الكتاب وما جاء في السنة وأكتفي بهذا القدر والحمد لله رب العالمين.
السائل : نشكر الأستاذ شيخنا محمد ناصر الدين الألباني على هذه الأمسية الطيبة ونرجوا من الله تبارك وتعالى أن يجمعنا به على الدوام ونشكركم أيضا على حسن استماعكم وبارك الله فيكم وادعوا معنا أيضا أن يوسع الله سبحانه وتعالى لنا هذه الدار أما الشيخ فغدا مسافر إلى الرقة إن شاء الله.
الشيخ : إن شاء الله.