قصيدة لخير الدين وانلي . حفظ
الشيخ : الآن تسمعون قصيدة لأخينا خير الدين وائلي.
السائل : قراءة القصيدة من قبل ناظمها خير الدين وائلي .
" حطين مقبرة الغزاة المعتدين *** ومنارة الإسلام بين العالمين
حطين معجزة البطولة دائما *** حطين نار في صدور الحاقدين
جاء الحقود مكشرا عما به *** ليذبح الأطفال والمستضعفين
جاء الدخيل يريد منا قدسنا *** لتسيل أنهارا دماء الآمنين
حملوا الصليب فسار خلف صليبهم *** كل الملوك الطامعين الظالمين
جاؤوا مراجل حقدهم مسجورة *** يحدوهم جشع الذئاب الطامعين
حسبوا بلاد الشام صارت أرضهم *** فتنعموا فيها وعاشوا حاكمين
نقلوا حضارتنا إلى أوطانهم *** وتفنّنوا في نهب علم الأقدمين
ما بال حقد القوم أضحى عارما *** ألأننا قوم على الحق المبين
ألأن دين الله نبراس لنا *** منه قبسنا كل حق ويقين
أم جاءهم دين بغير وساطة *** بين العباد وبين رب العابدين
دين يحارب مظهرا وتصنعا في الناس *** حتى في مسوح الزاهدين
دين التحاكم للإله وشرعه *** لا للقساوسة العتاة الجائرين
ما فيه بيع للجنان وخلدها *** بصكوك غفران لقوم خاطئين
ما فيه من صداقية وتسلط *** ووصاية وكنيسة ورجال دين
ما فيه كنز المال أو تضييعه *** في نحت قديس وتمثال سمين
ما فيه أسرار علينا كشفها *** كي تستغل من الرعاة الماهرين
كل الذنوب يتوب منها مذنب *** في نفسه لا دخل للمتوسطين
فليدفع الرهبان عن ساحاتهم *** خطرا يهدد ملكهم في كل حين
وليلبسوا حقا على أتباعهم *** ويشوهوا في الأرض دين المسلمين
وليرفعوا الصلبان وليستنجدوا *** بملوك أوروبا وكل الناقمين
جاء الفرنجة والأمير يزجهم في *** الحرب قربانا لحقد الناسكين
في كل عام حملة وعساكر خدعوا *** فجاؤوا قاتلين مدمرين
نهبوا مساجدنا وفيها علمنا *** وعتوا وعاثوا في الأراضي مفسدين
ظنوا الرياح تسير حسب شراعهم *** وتوهموا أنا نظل مفرقين
لم يعلموا أن إئتلاف قلوبنا بالدين *** بالإسلام بالحبل المتين
ظنوا صلاح الدين جاء لمكسب *** أو أنه بعض الملوك الطامحين
لم يعلموا أن اليقين سلاحه *** ومناه إرضاء لرب العالمين
ما جاء يدفعه سوى إسلامه *** والله حاميه وخير الناصرين
ما شاهدوا من قبل يوسف فائتا *** فهو ابن أيوب زعيم الصابرين
... قبل صلاحها *** أسد يزلزل جحفل المستعمرين
هذا ابن إسلام عريق أصله *** فالدين جماع لكل المؤمنين
بالدين نادى فاستجاب لأمره *** كل الشعوب المؤمنين الصادقين
لم يردع الصلبان عن عدوانها *** إلا سيوف المسلمين المخلصين
الكيد للإسلام لما ينقضي *** فتراجم العدوان في الأقصى عزين
ووراءهم دول الصليب تمدهم *** بوسائل العدوان والمستوطنين
فحروب بطرس لم يخفف حرها *** ضوء الليالي والمئات من السنين
وبراءة الصهيون جاءت وصلة *** لذيولهم لعصابة متآمرين
وخيانة الحداد في لبنانا *** رمز التآخي بين كل الخائنين
لم يرجع القدس الشريف لأهله *** إلا صلاح الدين فخر الفاتحين
لا ينقذ المغصوب إلا قائد *** فيه من الإسلام بأس الأولين
لن يرجع الأقصى ومهد مسيحنا *** إلا بأيدي المسلمين المتقين
ليعود عيسى للصليب محطما *** ويجدد الإسلام دين المرسلين "
.