ما هو حكم التصوير الفتغرافي ؟ حفظ
الشيخ : ... فيها صور كثيرة وكثيرة جدا بل البحث فيه يحتاج إلى محاضرة أو أكثر من محاضرة حيث يقول أرجو بيان حكم التصوير الفتوغرافي؟
... التصوير الفتوغرافي بلاء أيضا أصاب المسلمين ... ما يسمونه بالكمرات وآلات التصوير ... وهو بلاء ... ولكن يجب أن نعلم أن كل شيء اسمه تصوير محرم إلا لضرورة فالأحاديث تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم التصوير واقتناء الصور وشدد في ذلك تشديدا بليغا وقال ( من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وما هو بنافخ ) ... أحاديث كثيرة في التحريم لأني أعلم أنكم لابد قد سمعتم أشياء كثيرة من ذلك لكن المشكلة هي الفلسفة العصرية التي تذاع اليوم بوسائل كثيرة منها الراديو منها المجلة وما شابه ذلك المشكلة اليوم هو التقريب بين الصور التي كانت معروفة قديما ... هي إما خطّا وإما نحتا اليوم ابتلينا بهذه الآلة آلة التصوير ورد لبعض العلماء التفريق بين ما يصور بهذه الآلة و ما يصور باليد هذا التفريق لا أصل له لا نصا ولا عقلا ونظرا أما النص فكما سمعتم آنفا هو يقول ( من صور صورة ) فلان صور هذا الحشيش أو هذه الصورة أو هذه الغرفة إذا هذه صورة وهذا مصور و الرسول حينما يقول وهو ينطق بلسان عربي مبين فيه إنجاز وفيه إعجاز فهو قال من صور صورة أي صورة كانت بأي آلة بأي وسيلة ومن العجيب اليوم ... في آخر الزمان تحدث آلة ... لكن الله علمه كل شيء بما يليق بمقام نبوّته لذلك أستنكر أشد الإستنكار ... فيقول شو عرفك كأنه لم يقرأ قول الله تبارك وتعالى (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) إذا الجواب ... شو عرفه قال عليه السلام ... ( صنفان من الناس لم أرهما بعد رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة لعنهن فإنّهنّ ملعونات لايدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) ... (( قالت من أنبأك هذا قال نبّأني العليم الخبير )) لذلك هذا السؤال لا يصدر ... من صور صورة ... فالمثال الآتي الذي يخطر لي بهذه المناسبة لعله يساعدكم أن تصلوا لنتيجة واضحة أقول من باب ... الموضوع زعموا بأن شيخا فاضلا زار تلميذا له في داره لما جلس ... فعتب عليه وقال له أنت تلميذ صالح وطالب علم جيّد ... ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) ... قال والله يا شيخ ... عاد الشيخ وزاره مرة ثانية و إذا به يجد الصورة ثانية ... ورأيتك أنزلتها فمبالك أرجعتها ... هذه الصورة عن تلك الصورة هذه الصورة عن تلك الصورة قال بارك الله فيك أنت فقيه، ليه لأن الصورة السابقة صورة يدوية و الصورة الجديدة صورة فتوغرافية ... صورت باليد مباشرة أو بآلة التي عكف على صنعها مبتكرها سنين طويلة حتى استطاع ... عكف عليها صاحبها ربما أيام و ليالي هذه أنا أقول ظاهرية عصرية ظاهرية عصرية لأنه يوجد من مذاهب المسلمين مذهب ... هؤلاء عندهم آراء غريبة جدا أذكر شغلة واحدة يقول أحدهم في قوله عليه السلام أو في حديثه عليه السلام الذي رواه أبا هريرة قال ( نهى رسول صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد ) عندنا نص الحديث هكذا ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البول في الماء الراكد ) ماء واقف غير جاري نهى الرسول عن البول في هذا الماء ... فماذا قال هذا ... قال فإذا بال في إناءه ثم أراق ما في الإناء جائز ليه لأنه لا يصدق عليه إنه بال في الماء الراكد يا أخي هذا بال في إناء ما بال في الماء الراكد سبحان الله سواء بال في الماء مباشرة أو بال في إناء ثم أراق هذا البول في الماء الراكد تلوثّ الماء وتنجّس ... الصورة إذا كانت يدوية حرام لا يجوز تصويرها ولا يجوز إدخالها البيت الملائكة تهرب، أما الصورة هذه إذا صورت بالآلة الفتوغرافية هذا حلال شو الفرق؟ إختلاف الوسيلة فقط الأولى صورت باليد والأخرى بالآلة ... اختلفت إيش بالصورة كما في الحديث الصورة الشكل اختلف غير الذي يبول في الماء الراكد مباشرة وغير الذي يبول بالواسطة لكن الغاية حصلت لذلك جماهير العلماء ... التفسير قال الرسول نهى عن البول في الماء الراكد لأن هذا الذي هو معتاد بيجي إنسان غير مبالي و بيقول هذا ماء كثيف و يصب البول ... أحسن بحافظ على هذا الماء إلي بعده يستفيد منه ... بال في إناء ... لأنها نادرة ... لذلك قال عليه الصلاة والسلام وأخشى أن يدخل في هذا القول الآتي هؤلاء الذين يفرّقون بين الصورة اليدوية و الصورة الفتوغرافية قال عليه الصلاة و السلام ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها و أكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) ما معنى الحديث ... اليهود لعنهم الله لأسباب كثيرة منها هذا السبب ما هو؟ يشير الحديث إلى بعض الآيات القرآنية (( فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّبات أحلّت لهم )) طيبات أحلت لهم منها شحوم الدواب يذبحوا الغنمة أو البقرة الشحم ... لأنهم ظلموا أنفسهم فعاقبهم الله بأن يحرم عليهم بعض الطيبات فماذا فعلوا اليهود أخذوا هذه الشحوم ووضعوها في القدور وأوقدوا النار من تحتها فسالت وأخذت شكلا آخر فباعوه و أكلوه وأكلوا أثمانها شو حجتهم يا أخي هذا غير هذا الشحم الطبيعي صار فيه صنع صار فيه شكل ثاني فاستحقوا لعنة الله وفي أشياء كثيرة ... أن الاحتيال في استحلال ما حرّم الله قديم لنعرض هذه صورة وهذه صورة حطها مع بعض هذه صورة ... هذه بذاتها بس شو الاختلاف الوسيلة ... لا خلاف في حرمتها صورتها بيدك أو بآلتك شو الفرق لذلك لا ... بما تسمعون اليوم من الفتاوى في مناسبات كثيرة أن التصوير الفوتغرافي حلال، بل هو حرام إن كان يجوز منه شيء يجوز أيضا للتصوير اليدوي وإذا كان هذا الشيء أجازوه في التصوير الفتوغرافي يحرم بالتصوير اليدوي و هو أيضا حرام التصوير الفتوغرافي وبهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين.