شرح قوله : ( وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان وكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر ) حفظ
الشيخ : وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان وكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا يصف هنا مدى خدمته لأبويه مهما تطلب ذلك صبرا منه حتى كان يأتي بالإناء الذي فيه الحليب فإذا وجدهما نائمين لا يوقظهما محافظة على راحتهما ونومهما فيضل قائما حتى يستيقطظا فيجمع بين راحتهما من النوم و يشربا من الحليب في حديث بن عمر يفصل هذه الفقرة من هذا الحديث يقول ... فما رجع إلا وقد أمسى قال فحلبت كما كنت أحلب وجئت بالإناء فوجدتهما قد ناما فهذا وصف دقيق جدا لحالته النفسية بين حق أبويه وحق أولاده قال فوجدتهما قد ناما فقمت عند رؤوسهما أخشى أن أوقظهما من نومهما والصبية يتغاضون من الجوع عند قدمي ... ومن جهة أخرى الصبية يصيحون جوعا ... .