هل من الممكن أن يكون هذا الذي يفرح لما يحصل في الغرب من ذهاب فلان الرئيس ومجيئ فلان كافرا ؟ حفظ
السائل : شيخنا هل لهذا الأمر علاقة بالعقيدة يعني هل يمكن أن يطلق بعض إخوانا يطلق على من يصدر منه الفرح الكفر ؟
الشيخ : لا لا ، هذا كله خطأ معصية له علاقة إذا كان له علاقة بالكفر فالكفر العملي يا أخي ... الكفر المخرج عن الملة يتعلق بالقلب، لا يتعلق باللسان، والآن سؤالك هذا يذكرني بقسمة عادلة أخرى بالكفر فهناك كفر لفظي وكفر قلبي، التقسيم السابق كان كفر إعتقادي وكفر عملي، الآن قسمة أخرى عادلة كفر لفظي وكفر قلبي، فالكفر القلبي يساوي الكفر الإعتقادي، الكفر اللفظي يساوي الكفر العملي، فإنسان يظهر فرحا بسقوط بوش ونجاح ... هذا الفرح بلا شك لا ينبغي أن يصدر من مسلم فهذا ممكن أن نسميه كفرا لفظيا لكن هذا لا ... بأنه قد وقع في ... الرسول عليه السلام كما أعتقد أنه لا يخفى على أحد منكم شيء من ذلك كمثل حديث بن عباس لما قال أن الرسول عليه السلام خطب يوما في أصحابه فقام رجل ليقول له ما شاء الله وشئت يا رسول الله فقال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) فهذا كفر لفظي قال له أجعلتني لله ندا؟ لكنه لم ألزمه بشيء من لوازم الكفر الإعتقادي فإذا نحن يجب أن نضع أمام أعيننا دائما وأبدا هذه القسمة الصحيحة كفر إعتقادي أو قلبي، وكفر عملي أو لفظي لأن الفظ من العمل فإذا رأينا مثل هذا ما نبادر ونقول أنه كفر حتى لو تكلم بلفظة الكفر لا نبادر إلى تكفيره وإخراجه عن الملة حتى نستوضح ماذا يريد بهذه الكلمة
أبو مالك : شيخنا لو سمحتم قبل ... هناك سياسة في البلاد الغربية أو الكفار بعامة هناك أصول وفروع الأصول لا تتغير على مد السنين أبدا وهناك أصول ثابتة للسياسة وهذه الأصول الثابتة هي التي ينطلق منها وتحكم مسيرة السياسيين الصغار والكبار في تلك البلاد الفروع الحقيقة هي متفرعة من هذه الأصول وعندما نتابع نحن مسيرة السياسات الدولية العالمية التي أحاطت خصوصا بنا وأوقعتنا فيما أوقعتنا فيه من البلايا نجد أن التغير الذي حدث إنما حدث فقط في ... التي صيغت بها هذه الفروع المتفرعة عن هذه الأصول ولذلك نحن نضرب مثلا لذلك مثلا قضية فلسطين، قضية فلسطين الحقيقة منذ ما يقرب من خمس وأربعين سنة ونحن نتابع هذه القضية متابعة تخرجنا في كل خمس سنوات أو عشر سنوات ... زمنية قسمت لها القضية بإبعاد الزمن تخرجنا من حال إلى حال ونحن ننظر في هذا الحال الذي سبق فنجده أحسن من الحال الذي يأتي و السياسة الدولية هي التي تلجأنا إلى استحسان المرحلة الآتية وعدم استحسان المرحلة التي سبقت، ولذلك وصلنا الآن بهذه السياسات التي ... لنا الدول الكافرة وصلنا إلى قناعة بأن أفضل ما يمكن أن نفعله الآن بالنسبة للقضية الفلسطينية أن نسلم بكل ما يحدث بغير أن نسأل لم ولا كيف، وهذه النهاية التي انتهت إليها تعطينا فكرة فيا ترى لو أنه كان هناك مثلا جاء أو بقي بوش هل يمكن أن نتصور بأن النهاية التي انتهت إليها القضية الفلسطينية ووضعت على مائدة المباحثات التي تجري الآن في واشنطن مثلا، هل يمكن لبوش أن يعجل في النهاية قبل أن يتغير موقعه وأن يكون لم يأت الرئيس الجديد؟ طبعا الجواب لا هل هذا الرجل الآتي هل هو سيستعجل في حل القضية ويقول بأنني رأيت ما كان قبل السياسة التي رسمها بوش بهذه القضية هل أعود إلى المرحلة السابقة لأقف عندها وأحل القضية أو أجعل القضية محلولة بالنضريات التي كانت تحكم هذه القضية في المرحلة الزمنية السابقة؟ الجواب لا، ولذلك السياسة الواحدة لا تفترق فالفرح إذا فرحنا بقدوم كلنتن نبكي علي بوش.
الشيخ : الله أكبر.