مداخلة من أبو مالك . حفظ
أبو مالك : ... لكن أريد تعقيبا على سؤال الأخ أبو عبد الرحمن يقول بأنه أولا العذاب الذي يمس أولئك العصاة ممن دخل النار هناك طبعا العذاب متفاوت في درجاته ولا نعرف كم يمكث آخر من يخرج من النار كم يمكث في العذاب يعني أولا هذا العذاب الذي مس أولئك ربما يبقى أو يمتد إلى وقت طويل جدا لا يدرى ... لأن الله عز وجل ما حدد لنا الوقت أو الرسول عليه الصلاة والسلام ما حدد لنا الأزمنة التي يتفاوت فيها الخارجون من النار أبدا، فلذلك هؤلاء الذين ذاقوا مس النار عياذا بالله وهم آخر من يخرج من النار من المؤمنين ألا يكفيهم ذلك العذاب أولا نسأل الله العافية يعني هل نقول بأن تخليد هؤلاء في النار هو الذي نرجوه لهم أم نرجوا للذين يقولون لا إله إلا الله ما لا نرجوا لمن يقول الشهادة؟ والشهادة كما أشار شيخنا يكفي أنها كما قال عليه الصلاة والسلام ( من قال لا إله إلا الله خالصا بها قلبه نفعته يوما من دهره ) هذا واحد أما المسألة الثانية فإن كذلك شيخنا أشار لهذه المسألة لكن أنا أقول حتى بصورة مختلفة أو بلفظ آخر بأن الذي لم يعمل خيرا قط أي لم يعمل عملا صالحا غير لا إله إلا الله فلا إله إلا الله هي العمل الذي نفعه وهي القول الذي ... لأن هي لسان يتحرك بها فهو عمل وقلب يعتقد فهو عمل أيضا لكن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أنه لم يعمل خيرا قط أي من الأعمال التي كان يعملها سائر المؤمنين مقتضياتها كما قال شيخنا فهذه مسألة مهمة جدا الحقيقة ونحن المسلمون طبعا ما ينبغي أنهم يعني يفرطوا لأنه كل مسلم معرض نسأل الله العافية إذا إنتكس أمره في أول عمره في وسطه في آخره أن لا يبقى له إلا هذا الذي يقوله أو هذه الكلمة التي يقولها لا إله إلا الله فكيف نرضى لمن يقول لا إله إلا الله أن نسوي بينه وبين من يقول غيرها أو من يجحدها حقها أو من يجحد ... .