الكلام على الزيادة التي وردت في صحيح مسلم : ( أفلح وأبيه إن صدق ) وأنها شاذة . حفظ
الشيخ : أن أذكركم بأن زيادة " وأبيه " فهي زيادة شاذة وإن كانت وردت في صحيح مسلم وفي غيره من الصحاح فإنها لا تصح ليس نفي الصحة ناتجا من النقل الداخلي كما يقول بعض المعاصرين اليوم وفي التعبير الحديثي نقد المتن وإنما هو من نقد السند فهذه الزيادة "وأبيه" شاذة غير صحيحة، الصحيح ( أفلح الرجل إن صدق ) ( دخل الجنة إن صدق ) الشاهد من هذا الحديث، قنع هذا الرجل بالقيام بما فرض الله عليه فرضا عينيا فإذًا هو لا يجاهد جهادا كفائيا لا يأتي بالسنن والرواتب والنوافل والتطوع، رجل قانع بهذا وأكثر الناس هكذا فلما علم الله عز وجل من هؤلاء الأنصار الذين كانوا سببا للتمثيل للدين في أرضهم الركون إلى زرعهم وضرعهم وحرثهم أنزل الله عز وجل هذه الآية ليذكرهم بأن ترك الجهاد في سبيل الله عامة فهذا إلقاء بالنفس إلى التهلكة لكن هذا كما قلت آنفا قد يكون الإلقاء بطريقة معاكسة تماما كما نقول نحن الآن، الآن لماذا لا نذهب ونقاتل اليهود وهم احتلوا أرضنا وبجانبنا لأننا نحارب من كل جهة، إذًا هاي الجهاد أمامنا لكننا لا نستطيعه فما الذي يحملنا إلى تلك البلاد البعيدة ودولنا لا تساعدنا على هذا الجهاد إذًا نحن نعيش في الأحلام والأوهام وليس هكذا كما قيل :
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : " ما هكذا تورد يا سعد الإبل ".
الشيخ : أه في تقديم وتأخير، جزاك الله خير.
يا ترى المسجد قريب هنا وإلا ؟ ... .
سائل آخر : جنب البيت تماما
السائل : بجنب البيت .
الشيخ : تفضلوا إذًا .