الكلام عن متابعة الإمام في الصلاة والتأمين . حفظ
الشيخ : ( فإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا ) إذًا هذه القاعدة تعني تحريم مخالفة المقتدي لإمامه ... كل شيء ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) في كل شيء ثم الصور التي ذُكرت في تمام الحديث هي للتمثيل وليست للتحديد، هذا ... وليس هو المقصود بأمر الله المقصود بالذات أن من تمام الإقتداء به هو عدم مسابقته بشيء من أركان الصلاة ومن واجباتها و ... جاء الحديث آخر الذي هو بيت القصيد من هذه ... وقد أكون مع الجمهور الحاضر الآن كالمثل العربي القديم " كناقل التمر إلى هجر " يعني ما أقدم إليكم علما أنتم بحاجة إلى أن تتعلموه إنما هو على الأقل كما قال تعالى (( وذكر )) ما أقول (( فذكر إن نفعت الذكرى )) الآية الأخرى (( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) أعني قوله عليه السلام ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) فنحن في صلاة المغرب حالنا كانت غير ... في صلاة المغرب حينما صلى بنا أخونا أبو مالك وأمّن المؤمّنون من قبله سمعنا صوت ... انفرد بمسابقة الإمام بالتأمين وبمسابقة الإمام للمقتدين أجمعين لأنهم أمنوا بعد تأمينه، هذه مخالفة ... لقوله عليه السلام ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا ) الواقع اليوم في بلاد الإسلام كلها مع الأسف الشديد، مسابقة الإمام لا يكاد الإمام ينتهي من قراءة (( ولا الضالين )) إلا بيكون الجمهور نهض بالتأمين لسى الإمام ما بدأ ب" أمين " لسى هو ما قال (( ولا الضالين )) فضلا عن أن يكون بدا بـ" آمين " إذًا التذكير الآن هو أن على المقتدي الذي يصلي خلف الإمام أولا أن يكون قلبه مع قراءة إمامه ليس قلبه شاردا عن القراءة وراء ... و ... وتجارته وأهله وأولاده ونحو ذلك لا، فإذا كان قلبه مع قراءة الإمام، الإمام حينما يقول (( ولا الضالين )) هو أي المقتدي يحبس نفسه وينتظر متى سيقول الإمام " آ " أول " آمين " فيبدأ هو معه " آ " بـ " آ " " آ " المقتدي بعد " آ " المتبع به ... بعد الإمام إذًا من باب أن تلاحظوا هذه الملاحظة لأن العالم الإسلامي كله في غفلة وهذا مع الأسف سبب إهمال العلماء ولا أقول الدعاة، الدعاة اليوم مع الأسف أكثرهم لم يؤتوا من العلم ماذا نقول إلا قليلا العلماء كلهم لم يؤتوا من العلم إلا قليلا العلماء ربنا قال في البشر كلهم (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) طيب فإذا كان هذا شأن أهل العلم فطلاب العلم الذين يسمون اليوم بالدّعاة ما عندهم إلا شيء قليل قليل مما عند العلماء فإذا كان أهل العلم قد غفلوا ولم ينتبهوا لهذه الظاهرة الصريحة في المخالفة لهذا الأمر ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا ) فأنا أرجوا أن يكون بعض طلاب العلم خيرا من بعض العلماء، أرجو هذا وذلك فالانتباه أولا لهذا الحديث وتطبيقه عمليا بنفسه ثم بأن يكون داعيا لهذا الذي تنبه له أو نُبّه إليه إعمالا لقوله عليه السلام ( فليُبلغ الشاهد الغائب) ، أن يبلغ الشاهد الغائب ها أنت قد بُلّغتم ولعله صدق فيكم قول الله عز وجل (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) ... .