الكلام على مسألة أن الراوي أدرى بمرويه من غيره في مسألة إعفاء اللحية . حفظ
الشيخ : أقول عطفا على ما ذكرته سابقا أن " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " أي " الراوي أدرى بمرويه من غيره " هؤلاء الصحابة الذين رووا لنا حديث رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ( حفوا الشارب وأعفوا عن اللّحى ) هم أخذوا من اللحى فلا يجوز لنا أن نفهم هذا النص على إطلاقه كما قلنا آنفا ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) هذا مطلق لكن راوي الحديث فهمه مقيدا بصيام النذر ( هم القوم لا يشقى جليسهم ) فإذًا نحن نقول الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ليس هناك رواية مطلقا أقول مؤكدا مطلقا مطلقا أن صحابيا واحدا أرخى لحيته مهما طالت، لا، هذا لا يوجد ومن باب أولى مؤكدا مرات ومرات ليس هناك رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأخذ من لحيته هذا شاع بين كثير من العلماء والمشايخ وكلامي مسجل لكن لا أصل له في كتب السّنة إطلاقا إنما هم ينطلقون من عموم قوله عليه السلام ( وأعفوا اللّحى ) يستلزمون الفهم أو يستلزمون فهمهم للعموم أن يكون واقعا ولا تلازم بين الأمرين أبدا والمثال السابق والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا .
وعلى العكس من ذلك هناك آثار كثيرة وبأسانيد صحيحة أن بن عمر وهو كما تعلمون من أحرص الناس على اتّباع الرسول عليه السلام حتى في أمور ما يسمى عند الفقهاء المحققين
وعلى العكس من ذلك هناك آثار كثيرة وبأسانيد صحيحة أن بن عمر وهو كما تعلمون من أحرص الناس على اتّباع الرسول عليه السلام حتى في أمور ما يسمى عند الفقهاء المحققين