بعد أن تقدم الطب اليوم أصبح بالإمكان نزع أعضاء من شخص وزرعها في آخر فما حكم هذا التبرع بالأعضاء ؟ حفظ
عيد عباسي : بعد أن تقدم علم الطب اليوم كما تعلمون أصبح بالإمكان نزع بعض الأعضاء من جسم إنسان وزرعها في جسم آخر كالكلية والعين فهل هذا جائز شرعا ويثاب عليه المتبرع ؟ مع ذكر الدليل الشرعي على ذلك .
الشيخ : هذه المسألة بطبيعة الحال مسألة حادثة ولا يُتصور أن يوجد فيها نص صريح وإنما هي من موارد ومسائل الاجتهاد، كالذي ملنا إليه منذ عهد غير بعيد أنه يجوز التبرع من المسلم بشيء من أعضائه بشرط أن لا يضر ذلك بشخصه هو وهذا الشرط بطبيعة الحال إنما يعرفه الأطباء المختصون بإجراء العمليات هذه فإذا كان هناك مجال للتبرع بعضو كعين مثلا دون أن يتضرر بذلك المتبرع فنرى أن ذلك مما يدخل في باب عموم قول الله تبارك وتعالى (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) .
عيد عباسي : (( لو كان )) .
الشيخ : (( ولو كان بهم خصاصة )) لكن المسألة فيها دقة كما ترون من ناحية التطبيق والتنفيذ من الأطباء أنفسهم ولذلك فالرأي النهائي في اعتقادي أنه ينبغي أن يجتمع ناس من الفقهاء الإسلاميين وأعني بالفقهاء هنا الفقه الحقيقي وهو المستند إلى الكتاب والسنة وليس الذي يستند إليه جماهير متفقهة آخر الزمان أقوال المتأخرين من المتفقهين أيضا فأرى أن يجتمع بعض هؤلاء الفقهاء مع بعض الأطباء الجراحيين ليتدارسوا هذه المسألة وبذلك يمكن أن يخرجوا ببيان واضح محدد الجوانب كي يكون المسلم في ذلك على بيّنة، هذا ما عندي .
جاز ذلك تبرعه إذا جاز وهو حي فإذا أوصى بذلك بعد وفاته فنرى أن ذلك إن لم يكن من باب أولى فهو مثل الأول تماما، هذا الذي نراه والله أعلم .
الشيخ : هذه المسألة بطبيعة الحال مسألة حادثة ولا يُتصور أن يوجد فيها نص صريح وإنما هي من موارد ومسائل الاجتهاد، كالذي ملنا إليه منذ عهد غير بعيد أنه يجوز التبرع من المسلم بشيء من أعضائه بشرط أن لا يضر ذلك بشخصه هو وهذا الشرط بطبيعة الحال إنما يعرفه الأطباء المختصون بإجراء العمليات هذه فإذا كان هناك مجال للتبرع بعضو كعين مثلا دون أن يتضرر بذلك المتبرع فنرى أن ذلك مما يدخل في باب عموم قول الله تبارك وتعالى (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) .
عيد عباسي : (( لو كان )) .
الشيخ : (( ولو كان بهم خصاصة )) لكن المسألة فيها دقة كما ترون من ناحية التطبيق والتنفيذ من الأطباء أنفسهم ولذلك فالرأي النهائي في اعتقادي أنه ينبغي أن يجتمع ناس من الفقهاء الإسلاميين وأعني بالفقهاء هنا الفقه الحقيقي وهو المستند إلى الكتاب والسنة وليس الذي يستند إليه جماهير متفقهة آخر الزمان أقوال المتأخرين من المتفقهين أيضا فأرى أن يجتمع بعض هؤلاء الفقهاء مع بعض الأطباء الجراحيين ليتدارسوا هذه المسألة وبذلك يمكن أن يخرجوا ببيان واضح محدد الجوانب كي يكون المسلم في ذلك على بيّنة، هذا ما عندي .
جاز ذلك تبرعه إذا جاز وهو حي فإذا أوصى بذلك بعد وفاته فنرى أن ذلك إن لم يكن من باب أولى فهو مثل الأول تماما، هذا الذي نراه والله أعلم .