الكلام عن عدم إمكانية رؤية الله في الدنيا . حفظ
الشيخ : لا يمكن فيما يبدو من نصوص السنة، لا يمكن للإنسان أن يرى ربه في هذه الدنيا الفانية فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الدجال الطويل أنه لما وصفه لأمته وذلك من نصحه عليه السلام لأمته كان من وصفه إياه أن قال ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) ثم قال عليه السلام ( وإن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ) فقد ذكر أوصافا للدجال لكي يتيقن المسلم إذا ما ابتلي بخروجه في زمنه أن هذا هو الدّجال ولي هو الإلاه المعبود بحق فإن الله كامل الأوصاف ... وهذا أعور فهذه علامة وعلامة أخرى أنتم ترونه ( وإن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ) لذلك قال عليه السلام في ... مرتبة الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه ) لأنك لن تراه في الدنيا وكلنا يعلم أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو كليم الرحمان لما طلب من ربه عز وجل أن يراه (( قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني )) ولم يثبت حتى للنبي صلى الله عليه وأله وسلم رؤيته لربه بعينه وهذه مسألة وإن كانت خلافية بين علماء التوحيد وعلماء الكلام فقد ذكروا جمهورهم أن العقيدة لا تثبت إلا بنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة ونحن لا نجد النص الظني سواء كان ثبوتا أو دلالة يثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه ليلة أسرِيَ به أو في غير تلك الليلة ولذلك فلا يمكن الإنسان إذًا أن يرى ربه حتى يموت كما قال عليه الصلاة والسلام .