تتمة شرح الحديث : ( وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية ) . حفظ
الشيخ : ( واذكر الله عند كل حجر وعند كل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجانبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية ) هذا الحديث هو أيضا كتفسير لحديث آخر لمعاذ يقول الرسول عليه السلام فيه ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها ) هذا يفسّر هذا الإتباع فيقول إذا أخطأت إذا عصيت ربك علنا فيجب أن تتبع ذلك بتوبة وبعمل حسن علنا أما إذا ابتليت أن تعمل سرا فلا تفضح نفسك ولا تُعلن خطيئتك وإنما تب إلى الله عز وجل وهي بلا شك حسنة واعمل أيضا أعمالا حسنة سرا فذلك أبعد من أن تكون قد قاربت الرياء في القيام بهذا العمل .
أما إذا عملت سيئة علنا فهنا الجهر بالتوبة عنها فيه هضم للنفس وفيه قهر لها وإخضاع ولذلك تجد كثيرا من الناس حينما يُفطرون علنا فيأتي إنسان وينصحهم بأن بأنه أخطأ وبأن يعلن خطأه على الناس قلّ من يفعل ذلك .