الكلام على كيفية معالجة الخطأ إذا وقع من الناس . حفظ
الشيخ : ومن هنا نعرف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس له نظام محدد معين كما يبدو لبعض الناس الذين تغلب عليهم السياسة في الدعوة بزعمهم فيظنون أن الخطيب الآن إذا أخطأ على المنبر فتلا حديثا أو قرأ حديثا موضوعا لا أصل له فقام أحد وهذا مع الأسف في هذه البلاد غير موجود بينما في مصر يقع منه الشيء الكثير والسبب أن البلاد المصرية فيها يعني روح علمية أكثر من هذه البلاد فنحن نعلم حوادث كثيرة تقع في إنكار بعض الحاضرين على الخطيب حديثا أو رأي أخطأ فيه و ... من ناس مخلصين من ناس غير مخلصين إلخ.
والغلط ألا الخطأ إذا وقع علنا وجب إنكاره علنا وإذا وقع سرا وجب إنكاره سرا لأنه في الحالة الأولى كما يروق لبعض الناس كما قلنا آنفا أن يُنقد هذا الخطيب بعد خطبته وبعد صلاته جنبا ويقال له بلغة ناعمة أنه أنت بارك الله فيك خطبتك ما أحلاها ما أنفعها إلخ محاضرة جديدة فحتي يتمكن المسلم يقدّم نصيحة مختصرة لأخيه المسلم لكن جاء في خطبتك الحديث الفلاني وهذا حديث موضوع، هكذا يقترح البعض، هذا لو كان ممكن أن يُفيد ها المسلم هذا من باب المحافظة على قلب هذا المنصوح لأنه مع الأسف صارت نفوس أكثر المسلمين فرعونية متكبرة لا تقبل النصيحة إلا من شاء الله، كان يمكن اتخاذ هذا الأسلوب بشرطين اثنين وأحدهما لا يمكن تحقيقه إطلاقا والآخر قد يمكن، الأول أن يجمع الناس الذين أخطأ عليهم في خطبته جميعا في خطبة ثانية أو في اجتماع ثاني ويقول أنا أوردت عليكم في الخطبة السابقة حديث كذا وكذا وهذا حديث تبيّن أنه موضوع .