لو خيرك الحاكم بين أمرين إما بحلق لحيتك وشرب الخمر وإما بالطرد من بلدك فأيهما أختار علما بأنه لا يوجد بلد أفضل من بلدي إسلاميا ؟ حفظ
الشيخ : ثلاثة عشر لو خيّرك الحاكم بين أمرين لا ثالث لهما إما بحلق لحيتك وشرب الخمر وإما بالطرد من بلدك فأيهما اختار؟ هكذا قال إما أن يقول لو خيّرني فأيهما أختار ... خيّرك فأيهما تختار علما بأنه لا يوجد بلد أفضل من بلد إسلامي ؟ أعتقد أنه هذا خطأ يعني قوله أنه لا يوجد خير من بلد إسلامي، كيف هذا خير وفيه مثل هذا التخيير.
لذلك نحن بهذه المناسبة نذكر بأن المسلم الذي يخيّر بين الإقامة في بلده مع ارتكابه للمعصية، يعتقد أنها معصية وبين إصراره على الابتعاد عن المعصية مع الابتعاد عن بلده، نحن نقول يجب أن يبتعد عن هذا البلد وفيه هذا الظلم الذي يعني قلما نتصور أغرق منه في الظلم .
فليس له عذر في البقاء في ذلك البلد مع تعرضه لمثل هذه المعصية وغيرها وهذا بلا شك فتح باب لهؤلاء الظالمين أن يستعبدوا هؤلاء المسلمين المحكومين لأنه كل ما حلا للحاكم الظالم أن يفرض على الشعب أمرا بيقل له يا تخرج يا تفعل، ولو القضية وقفت إلى هنا فبعض الشر أهون من بعض لكن هذا يعني كما قيل أيضا " أول الغيث قطر ثم ينهمر " فأول شيء بيقل له تفعل هيك أو بتطلع، لا باطلع، قنع بذلك ما يقنع لأنه الشر " معظم النار كما يقال من مستصغر الشرر "
أقول أخيرا أقول من عندي أخيرا .