هل ثبتت طريقة جلوس معينة بالنسبة للمصلي أثناء خطبة الجمعة أو الأذان في المسجد ؟ حفظ
الشيخ : السؤال السابع عشر هل ثبتت طريقة جلوس معينة بالنسبة للمصلي أثناء خطبة الجمعة أو أثناء الأذان في المسجد؟
الجواب لا وإنما يُلاحظ شيء واحد أنت تجلس كيفما شئت إلا أنك تستقبل الإمام، تجلس متربعا أو على ركبك أو أي وضع عادي طبيعي ولكنك تستقبل الإمام الخطيب، إذا كان الخطيب يخطب فالذي هنا مثلا يجلس هكذا والي هنا يجلس هكذا والذين هنا يستقبلونه جميعا ليس يجلسون صفوفا كما لو كانوا في الصلاة، هكذا كان أصحاب الرسول عليه السلام يجلسون في المجلس إذا خطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر إلا أنه يجب أن نلاحظ شيئا واحدا في أثناء الجلوس في خطبة الجمعة وهو أن الرسول عليه السلام نهى عن الاحتباء في خطبة الجمعة والاحتباء هو تقريبا نصب الركبتين وإما أن تحجزهما هكذا بيديك أو بعض الشيوخ المسنين بيتخذوا شبه زنار بيسندوا ظهرهم وركبهم بيصيروا قطعة واحدة بيرتاحوا فيها، هذا الاحتباء الذي نهى عنه الرسول عليه السلام هو الأخذ هكذا باليد وبحث العلماء في السر أو الحكمة أو العلة في النهي عن هذا الاحتباء ما هو؟
فظهر لبعضهم أن الحكمة من ذلك هو أن هذه الجلسة تجلب إلى صاحبها النعاس والواجب في تلك الساعة أن يتعاطى الجالس لسماع الخطبة الوسائل التي تنبهه وتوقظه وليس الوسائل التي تنعسه بل وتنيمه لذلك جاء من أداب أيضا الجلوس أن الإنسان إذا أحسّ بشيء من النعاس يداعب أجفانه فعليه أن يغيّر مكانه لأنه هذا التغيير بيعمل فيه تنشيط ولو أني فقد يأخذه إلى آخر الصلاة فيكون مستمعا وهو على انتباه وعلى يقظة .
إذًا اجلس كيف شئت يوم الخطبة حاشى الاحتباء ولاحظ أن تكون مستقبلا الإمام حيث كنت .