تتمة شرح حديث أبي هريرة في قوله : ( .... أو الدابة ) . حفظ
الشيخ : لا نزال في حديث ( بادروا بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة ) تكلمنا على الخصال الثلاثة المتقدمة طلوع الشمس من مغربها والدخان والدجال ثم قال عليه الصلاة ( أو الدّابة ) ودابة الأرض هذه التي جاء ذكرها في القرآن الكريم (( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) هذه الدّابة لم يأتي في السنة الصحيحة شيء أكثر مما تضمنه هذا الحديث مع الآية المذكورة وجامع ذلك أنها آية من آيات قيام الساعة أما ما يُذكر في بعض الكتب التي تجمع ما هبّ ودبّ من الحديث ما لم يصح منه وما يصح فلا ينبغي الاعتماد على شيء من ذلك فههنا مثلا في شرح للترغيب والترهيب في العصر الحديث يذكر أوصافا غريبة بناء على أحاديث ضعيفة مثلا يقول لها أربعة قوائم وزغب وريش وجناحان وقيل لها رأس ثور إلخ فكل هذا أو كل هذه الأوصاف لا يصح شيء منها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما ألمحت إليه آنفا أنها من أشراط الساعة من ذلك مثلا ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن ءامنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدخان ودابة الأرض ) أيضا ليس في هذا الحديث أكثر من أنها من أشراط الساعة الكبرى وفي حديث آخر جاء فيه ذكر طلوع الشمس والدّابة جاء فيه هذه الفائدة قال عليه السلام ( فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا ) فإن طلعت الشمس من مغربها قبل خروج الدابة فخروج الدابة تتلوها أو العكس، إن خرجت الدابة قبل طلوع الشمس فعقبها تطلع الشمس من مغربها .
هذا كل ما يمكن أن يقال في دابة الأرض وما سوى ذلك فهو رجم وظن لا يغني من الحق شيئا .
هذا كل ما يمكن أن يقال في دابة الأرض وما سوى ذلك فهو رجم وظن لا يغني من الحق شيئا .