شرح قوله : ( وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ) . حفظ
الشيخ : ثم قال عليه السلام بيانا لفضيلة الصبر ( وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ) لو ربطنا هذا الحديث بفقرة من حديث السابق الدرس الماضي الطهور شطر الإيمان ثم قال عليه الصلاة والسلام ( والصبر ضياء ) وقلنا يومئذ عن السر أو الحكمة في أن الرسول عليه السلام قال عن الصبر إنه ضياء وعن الصلاة إنها نور فذكرنا أن النور يستمد قوته ونوره من الضياء ففي ذلك إشارة إلى أن الصلاة من الصبر فمن لا يصبر على طاعة الله عز وجل لا يطيعه ولا يصلي له من هنا نفهم أن الإنسان لم يعطى شيئا خيرا له من الصبر لأن هذا الصبر هو الذي يمده بالقوة وبالطاقة على أن يأتمر بما أمر الله به وأن ينتهي عما نهى الله عنه مثل ذلك حديث الثاني وهو حديث أبي هريرة ( ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر )