إنسان مقتنع بعدم جواز التصوير فهل له الاحتفاظ ببعض الصور للذكرى علما بأنه لا يعرضها ؟ حفظ
الشيخ : إنسان اقتنع بعدم جواز التصوير هل يحق له أن يحتفظ ببعض الصور القديمة للذكرى علما أنه لا يعرضها؟
كثر هذا السؤال وهو أمر عجيب إذا كنا اقتنعنا بأن التصوير لا يجوز لا اقتناءه ولا تصويره ولا نحو ذلك فلماذا الاحتفاظ به في بيوتنا؟ زعموا للذكرى الذكرى هذه أو هذا النوع من الذكرى ليست ذكرى إسلامية هذه ذكرى كافرة أجنبية هم يتعاملون بهذه النماذج من هذه الذكريات بيعملوا رحلة بياخذوا صورة واحد بيوقف على الصخرة بيوقف أمام شجرة إلى آخره هذه ذكرى أما الذكرى الإسلامية الصحيحة هو التناصح والتذاكر في العلم والتعامل بالأخلاق الحسنة الجميلة هذه هي الذكرى الحق وهذه التي يستفيد منها المسلم لذلك أنا أعتقد أن كل شاب مسلم ابتلي بزمانه بمثل هذه الذكرى الكافرة الأجنبية فاحتفظ عنده بصور لأصدقائه فينبغي أن يبادر إلى تمزيقها وإلى عدم الاحتفاظ بها لأن الاحتفاظ بها أقل ما يعطي أنه يرى جواز التصوير وإن كان هو يقول أنا اقتنعت بأن التصوير حرام لكن هذا الاقتناع كما قال " وكل إناء بما فيه ينضح " هذا الاقتناع إذا كان صحيحا فسوف يبادر إلى تمزيق كل صورة لديه اللهم إلا ما لا بد منها لا يذهب أحد بعض السامعين أنه نقول بأى مزقوا الجوازات والهويات ونحو ذلك لأنك ستضطر أن تزيد يعني ضرورة أخرى مثل تتصور مرة ثانية يكفيك المرة الأولى " فالضرورات تبيح المحظورات " صحيح ولكن " الضرورة تقدر بقدرها " ونحن نعرف من سيرة السلف الصالح وعليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفرق الكبير بيننا وبينهم نحن عشنا في جو إسلامي ومع ذلك فلا نعيش مع الأسف في جو إسلامي أما هم عاشوا في جو جاهلي ثم جاءهم الإسلام فعالج فيهم كثيرا من المنكرات منها الخمر فلما نزل تحريم الخمر ماذا فعلوا بالخمور التي كانت عندهم وكانوا لما اشتروها داخلة في باب الإباحة أو باب الحلال لقد أراقوها حتى سالت الطرق في المدينة بالخمور ما واحد قال منهم يا أخي ما كنت أعرف هو معذور لكن ما كان فيه حكم شرعي يومئذ أما التصوير صار له ألف وأربعمئة سنة تأتينا الأحكام والأحاديث عن الرسول عليه السلام تترى بأنه كل مصور في النار ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) بعدين نعيش في جو لا إسلامي كما ألمحت آنفا ليش لأن المسلمين لا يعرفون إسلامهم لا يعرفون دينهم قد كان هذا ثم هدى الله من شاء من الشباب المسلم فعليهم أن يحسنوا التوبة وأن يقلعوا عن كل هذه الصور وأن يمزقوها شر ممزق إن كانوا حقيقة اقتنعوا بتحريمها.