ما حكم استقدام العمال الكفار لجزيرة العرب ولبلاد المسلمين، وما حكم المال والفائدة الذي يأخذها من استقدمهم ، وما حكم من قال : أن الكفار أنصح من المسلمين .؟ حفظ
الشيخ : استقدام غير المسلمين لهذه الجزيرة فإني أقول له يتأهب للجواب جواب النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة حيث قال : ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) وليعلم أن الموت قريب وأن الدنيا لن تبقى له ولن يبقى هو للدنيا فليحرر الجواب الصحيح الذي ينجيه من عذاب الله والذي ينجيه من الآثار السيئة التي تنتج عن كثرة غير المسلمين في هذه الجزيرة ولقد ثبت في * صحيح البخاري * وغيره ( أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ذات ليلة محمرا وجهه يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب أيقظوا صواحب الحجرات فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة فقالت زينب يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم إذا كثر الخبث ) فإذا كثر غير المسلمين في هذه الجزيرة فويل لهم من شر قد اقترب ، شر لهم من شر قد اقترب والعياذ بالله كما قال النبي عليه الصلاة السلام : ( ويل للعرب من شر قد افترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) فأقول لمن يستقدم هؤلاء العمال مع أننا لسنا بحاجة إليهم أقول لهم ليعد الجواب الصحيح إذا سئل يوم القيامة عن فعله وعن مصادمته لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) وقال : ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما ) هذا جوابي على من استقدمهم وأما ما يكسبه من عمله إذا كان محرما فإني أجيبه بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) فكل عين محرمة وكل منفعة محرمة فإن عوضها محرم بهذه القاعدة التي أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) وأما قول القائل إن المشركين أو الكفار أنصح من المسلمين فأنا أجيبه بقول رب العالمين : (( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )) (( ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم )) فإذا كانت عضلاته شديدة وبدنه قويا فليجب عن هذه الآية ((ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )) والعجيب أن بعض الناس يجلب عمالا يمكن أن يقوم بمثل عملهم المسلمون ، يعني ليس العمل الذي يجلبهم إليه عملا لا يجيده المسلم بل هو عمل سهل يجيده المسلم وغير المسلم ثم يختار الكافر على المسلم وأدنى ما يكون في جلب الكفار إلى البلاد أن الغيرة التي كانت في قلوب المؤمنين أولا والهيبة من إيواء الكفار وموالاتهم ومودتهم فقدت إلا ما شاء الله حتى كان بعض الناس يظن أنهم إخوة لنا بل يسميهم إخوة ، الأخ فلان ، سبحان الله سلب الإيمان من قلبك حتى جعلت عدو الله أخا لك نسأل الله السلامة ، ولكن كيف نحل هذه المشكلة التي وقعنا فيها كما قال السائل أولا يجب علينا أن ندعو هؤلاء للإسلام وأن لا نيأس من إسلامهم ، ولكن بلغني شيء يحزن القلب بلغني أن بعض الكفلاء سامحهم الله وهداهم إذا رأو داعية يدعو للإسلام عمالهم منعوه وقال لا تفسدهم علينا ، أعوذ بالله والله لا يقول أحد إن الكافر إذا أسلم فهو فساد إلا من أفسد الله قلبه وأعمى بصيرته وإننا نعلم أن إخواننا الذين أسلموا من هؤلاء العمال صاروا أنصح بكثير مما كانوا عليه من قبل وربما أن الشيخ الأخ محمود يدري عن ذلك ، صاروا أنصح وأتقن عملا وأحسن خلقا وهذا هو اللائق بالمسلم (( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )) نسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا صراطه المستقيم .