هل صحيح ما يقوله بعض الناس أن الرجل إذا أتى بالأركان الخمسة صار مسلما وإذا لم يطبق السنة النبوية كحف الشارب وإرخاء اللحية لم يصبح مؤمنا مستقيما .؟ حفظ
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فضيلة الشيخ يقول بعض الإخوان أن من أدى أركان الإسلام الخمسة أصبح مسلما ولم يطبق السنة النبوية من حلق الشارب وإرخاء اللحية وقص الثوب لم يصبح مؤمنا أو مستقيما أفيدونا جزاكم الله خيرا.؟
الشيخ : هذا صحيح أن الإنسان إذا أتى بأركان الإسلام الخمسة فهو مسلم حتى لو حلق لحيته أو نزل ثوبه إلى أسفل من الكعبين فهو مسلم ، بل هو مؤمن لكنه ناقص الإيمان لارتكابه هذه المعصية وإصراره عليها لأنك لو قلت ليس بمسلم فقد أخرجته من الإسلام والإخراج من الإسلام ليس بالهين لا يجوز لنا أن نخرج شخصا من الإسلام إلا بدليل من الكتاب والسنة أو إجماع الأمة لأن الإخراج من الإسلام حكم من أحكام الله يترتب عليه مسائل عظيمة ، فإذا كان ليس لنا أن نقول هذا حرام إلا بدليل أو هذا واجب إلا بدليل فليس لنا أن نقول إن هذا كفر إلا بدليل ولا نقول هذا كافر إلا بدليل والأمة الإسلامية ما فرقها إلا مثل هذا القول المبني على الوهم ، فالخوارج لماذا خرجوا على الأئمة وأفسدوا الشيء الكثير من الأمة إلا لأنهم يكفرون بكبائر الذنوب ويقولون من فعل كبيرة فهو كافر مخلد في النار يجب قتاله ، ومن قرأ التاريخ عرف ما حصل من ظهورهم من المفاسد العظيمة فالحاصل أن الكفر ليس بالأمر الهين ، قد يعصي الإنسان معاصي كثيرة لكن يبقى مؤمنا ، إلا أنه مؤمن ناقص الإيمان ولو سألتكم ما هو أعظم شيء من العدوان من بني آدم ؟ لكان الجواب القتل ، القتل أعظم من أخذ المال ومع ذلك جعل الله تعالى القاتل أخا للمقتول فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ )) من يعني بأخيه ؟ المقتول ، من عفي له من أخيه أي من دم أخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين : (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )) إلى أن قال : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )) فأنتم ترون الآن القاتل لا يخرج من الإيمان والمقاتل للمؤمنين لا يخرج من الإيمان فكيف إذا حلق لحيته أو أرخى ثوبه نقول إنه ليس بمسلم ؟ لا ، نقول إنه مسلم لكنه ناقص الإيمان بما معه من المعاصي نعم .
الشيخ : هذا صحيح أن الإنسان إذا أتى بأركان الإسلام الخمسة فهو مسلم حتى لو حلق لحيته أو نزل ثوبه إلى أسفل من الكعبين فهو مسلم ، بل هو مؤمن لكنه ناقص الإيمان لارتكابه هذه المعصية وإصراره عليها لأنك لو قلت ليس بمسلم فقد أخرجته من الإسلام والإخراج من الإسلام ليس بالهين لا يجوز لنا أن نخرج شخصا من الإسلام إلا بدليل من الكتاب والسنة أو إجماع الأمة لأن الإخراج من الإسلام حكم من أحكام الله يترتب عليه مسائل عظيمة ، فإذا كان ليس لنا أن نقول هذا حرام إلا بدليل أو هذا واجب إلا بدليل فليس لنا أن نقول إن هذا كفر إلا بدليل ولا نقول هذا كافر إلا بدليل والأمة الإسلامية ما فرقها إلا مثل هذا القول المبني على الوهم ، فالخوارج لماذا خرجوا على الأئمة وأفسدوا الشيء الكثير من الأمة إلا لأنهم يكفرون بكبائر الذنوب ويقولون من فعل كبيرة فهو كافر مخلد في النار يجب قتاله ، ومن قرأ التاريخ عرف ما حصل من ظهورهم من المفاسد العظيمة فالحاصل أن الكفر ليس بالأمر الهين ، قد يعصي الإنسان معاصي كثيرة لكن يبقى مؤمنا ، إلا أنه مؤمن ناقص الإيمان ولو سألتكم ما هو أعظم شيء من العدوان من بني آدم ؟ لكان الجواب القتل ، القتل أعظم من أخذ المال ومع ذلك جعل الله تعالى القاتل أخا للمقتول فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ )) من يعني بأخيه ؟ المقتول ، من عفي له من أخيه أي من دم أخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين : (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )) إلى أن قال : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )) فأنتم ترون الآن القاتل لا يخرج من الإيمان والمقاتل للمؤمنين لا يخرج من الإيمان فكيف إذا حلق لحيته أو أرخى ثوبه نقول إنه ليس بمسلم ؟ لا ، نقول إنه مسلم لكنه ناقص الإيمان بما معه من المعاصي نعم .