ما هو موقف المسلم اتجاه الهندوس الحاقدين على الإسلام والمسلمين سواء في هذه البلاد أو في بلادهم .؟ حفظ
السائل : أكثر من سؤال لعله في آخر كلمة الشيخ له صلة وهي مسألة أحوال العالم الإسلامي ، يقول السائل تعلمون حفظكم الله ما حصل قبل أيام من هدم المسجد الإسلامي في الهند الذي قام بهدمه الهندوس أرجو إيضاح ما هو دورنا في هذا المجال هل هو فقط أن نسفر العمال الهندوسيين لدينا هل يكفي هذا ؟ وآخر يقول : تعلمون فضيلة الشيخ ما حصل لإخواننا المسلمين في الهند من هدم المسجد البابلي على أيدي الهندوس الحاقدين عباد البقر ونحن نعلم أن عقيدتهم باطلة ويؤمنون بتناسخ الأرواح ، فما هو موقفنا من الهندوس العاملين في بلادنا سواء في المحلات لخياطة النساء أو في المستشفيات أو في المخابز أو غيرها نريد موقفا يظهر فيه تضامننا مع إخواننا المسلمين في أقصى الدنيا وخصوصا أنه تبع ذلك صدامات بين المسلمين والهندوس قتل حتى الآن ألف وخمسمائة رجل من الطرفين ، نرجوا إيضاح الموقف الصحيح الذي يوافق هدي نبينا صلى الله عليه وسلم اتجاه هؤلاء وهل يصح إبقاؤهم لمن كان له قدرة على إبعادهم نرجو إيضاح ذلك وفقكم الله ؟
الشيخ : نعم ، لا شك أن عداوة الكفار للمسلمين قديمة متأصلة وقد قال الله سبحانه وتعالى : (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) الواجب علينا تجاه من اعتدى على إخواننا أن ننابذه وأن نشعر بأن عدوانهم على إخواننا كعدوانهم علينا لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد .