ما هو موقف المسلم اتجاه الهندوس الحاقدين على الإسلام والمسلمين سواء في هذه البلاد أو في بلادهم .؟ حفظ
الشيخ : (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) الواجب علينا تجاه من اعتدى على إخواننا أن ننابذه وأن نشعر بأن عدوانهم على إخواننا كعدوانهم علينا لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ، ولعل فيما حصل لعل فيه خيرا فالأمة الإسلامية في أقطارها أبدت ما تشكر عليه لاسيما في باكستان وبنجلاديش فإنهم أبدوا سعيا مشكورا في إظهارهم للغضب مما صنع هؤلاء المعتدون الظالمون ، كذلك أيضا يرجى أن يكون في هذا تنبيه ، تنبيه لعداوة الكفار لنا وأنهم لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة مهما سنحت لهم الفرصة ومنها أن دولة الهند تخضع لمشاعر المسلمين ، ولذلك أقالت رئيس الجهة التي حصل فيها هذا الهدم ، رئيس الولاية أقالته والتزمت أمام الناس بأنها ستعيد بناء المسجد وهذه نعمة ، وأنا أقول ما قدر الله سبحانه وتعالى فستكون عاقبته خيرا إن شاء االله تعالى ، ولا شك أن الواجب عل علماء المسلمين الذين لهم قدرة بالاتصال بالمسؤولين أن يبينوا مثل حقيقة هذه الأمور وأنها خطر ، خطر على الإسلام من جهة أنهم يريدون مكايدة المسلمين وإظهار مشاعرهم ، نسأل الله لنا ولكم السلامة نعم .
الكفيل الذي عنده عمال يجب الوفاء لهم بما عقد معهم عليه لقول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود )) وربما يكون هؤلاء العمال يكرهون ما حدث ، لأنكم تعلمون أن الهند دولة كبيرة واسعة ، لكن أقول كل كافر انتهى عقده فلا ينبغي لنا أن نستقدمه مرة أخرى لا هؤلاء ولا غيرهم لأن وجود الكفار في الجزيرة العربية خطر قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام وهو في مرضه : ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) ولولا أن هناك خطرا عظيما في وجود غير المسلمين في هذه الجزيرة ما حذر النبي عليه الصلاة والسلام منه ولا أمر بإخراجهم ، فنرجوا من الإخوان هنا أن من تمت مدته من غير المسلمين يستبدلونه بمسلم وسيجعل الله في رزقهم بركة نعم .