ما حكم الدفاية في المسجد ، وهل يجوز أن يستقبلها الإنسان في الصلاة وهل يوجد دليل على كراهيتها ، وما حكم قاتلة الحشرات التي توضع في المسجد وهي تقتل بالشرار الكهربائية .؟ حفظ
السائل : ما حكم الدفاية في المسجد ؟ ، وهل يجوز أن يستقبلها الإنسان في الصلاة وهل يوجد دليل على الكراهية ؟ نرجو التوضيح لأنها أصبحت الحاجة ملحة في استعمالها حيث تنازع الناس في ذلك داخل المساجد ، وما حكم قاتلة الحشرات التي توضع في المسجد وهي تقتل بالشرار الكهربائية .؟
الشيخ : الذي ينبغي من العامة ، الذي ينبغي من العامة ، أن لا يحصل بينهم نزاع في هذه المسألة أو غيرها لأن هناك علماء يمكنهم أن يرجعوا إليهم ، وكتب أهل العلم موجودة والحمد لله ، فالدفايات في المساجد مما يعين على الطاعة ، لأن كون الإنسان يصلي بطمأنينة ودفء خير من كونه يصلي وهو ينفضه البرد ولا يطمئن ، وهذه من نعمة الله عز وجل وتسخيره أن يسر لنا مثل هذه المدافيء وكونها أمام المصلين لا يضر ، كونها أمام المصلين لا يضر ، أولا : لأنها ليست أمام الإمام ، والإمام هو القدوة في جماعته ولهذا تكون سترة الإمام سترة لمن خلفه يعني لو وضعت أمام الإمام لكان الإنسان يتساءل ، لكن هي الآن ليست بين أيديهم في الواقع هي بين أيدي المأمومين والمأمومون تبع لإمامهم هذه واحدة ، الشيء.
الثاني : أن الصلاة وبين يديك نار ليس فيها دليلا من السنة أن ذلك مكروه إنما كرهه بعض العلماء لأن فيه مشابهة للمجوس في عبادتهم النار .
الثالث : أن المشابهة للمجوس إنما تكون في نار تلظى تلتهب لأن هذه هي التي يعبدها المجوس ، أما الجمر كالمبخرة أمام الناس أو الدفايات أمام الناس فلا تدخل في الكراهة وليس فيها شيء فهي مباحة ، ومن ادعى الكراهة أو التحريم فعليه الدليل ، ثم لا ينبغي أيضا أن تكون مسألة من المكروهات ، لو سلمنا جدلا أنها مكروهة ، لا ينبغي أن تكون محلا للنزاع وفي المسجد لا ينبغي ، بل ينبغي الرجوع في هذا إلى أهل العلم ، وعلى كل حال فنقول في الجواب عليها ليس فيها بأس ، وأما وضع قناصة البعوض والطيور في المساجد أو في البيوت فلا بأس به لأن هذا ليس تعذيبا لها بالنار إذ أنها هي لا تحترق ، ولكنها تصعق وليست الإضاءة التي بها في هذه الأنبوبة ، ليست نارا والدليل على هذا أنك لو وضعت عليها ورقة لم تحترق ولو كانت نارا لاحترقت ، فهي من باب الصعق وليست من باب الإحراق نعم .