" قال شيخ الإسلام : فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الدينار والدرهم، وعبد القطيفة، وعبد الخميصة، وذكر ما فيه، وهو دعاء عليه بلفظ الخبر ، وهو قوله : ( تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش )
وهذه حال من إذا أصابه شر لم يخرج منه ولم يفلح ، لكونه تعس وانتكس، فلا نال المطلوب، ولا خلص من المكروه . وهذه حال من عبد المال، وقد وصف ذلك بأنه : إن أعطي رضي، وإن منع سخط، فرضاه لغير الله، وسخطه لغير الله . وهكذا حال من كان متعلقا برياسة، أو صورة، ونحو ذلك من أهواء نفسه : إن حصل له رضي، وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك، وهو رقيق له ، إذ الرق والعبودية في الحقيقة رق القلب وعبوديته، فما استرق القلب واستبعده فهو عبده " حفظ